والخيزران (١).
وفيها : قوم يأكلون الناس ، وهى تشرع على بحرين هركند وشلاهط (٢).
وبعد هذا جزائر تدعى لنجبالوس (٣) ، وفيها خلق كثير عراة الرجال منهم والنساء ، غير أن على عورة المرأة ورقا من ورق الشجر ، فاذا مرّت بهم المراكب جاءوا إليها بالقوارب الصّغار والكبار وبايعوا أهلها العنبر والنارجيل بالحديد وما يحتاجون إليه من كسوة لأنه لا حرّ عندهم ولا برد.
ومن وراء هؤلاء جزيرتان بينهما بحر يقال لهما (٤) اندامان (٥) وأهلهما يأكلون الناس أحياء ، وهم سود مفلفلوا الشعور مناكير الوجوه والأعين ، طوال الأرجل ، فرج (٦) أحدهم مثل الذراع [يعني
__________________
(١) الخيزران : معروف وانظر موطنه من بلاد الهند في المنيبار (نخبة الدهر)
(٢) في (ط) سوفاجه «سلاهط» بالسين المهملة وفي (نخبة الدهر) : ١٢٠ سلامط جزيرة من بحر الهند وفي (عجائب المخلوقات) : ١٥٤ «سلاهي» وبلدان ابن الفقيه : ١٠ «شلاهط» و (آثار البلاد) للقزويني : ٨٣ سلامط
(٣) لنجبالوس قال في (نخبة الدهر) : ١٥٥ «جزيرة كبيرة متسعة ألوان أهلها الى البياض ، وهي قريبة من خط الاستواء ، وبها معدن الحديد الشبيه بالفضة ، في لونها وبها أشجار الكافور كأنما ساق الشجرة رق مملوء اذا نقرت من اعلاها سأل منها ماء الكافور ثم يوخذ منها في الجرار» ، وفي بلدان ابن الفقيه : ١٦ «لنكبالوس» وفي (عجائب) المخلوقات : ١٦٥ «ليكالوس» وللتوسع انظر (تحقيق ماللهند) للبيروني : ٢٦٣ وابن خرداذبه : ٦٥
(٤) في (ط) رينو : يقال له وأصلحناها من (ط) سوفاجه : ٢٠٥
(٥) نخبة الدهر : ١٥٩ «جزيرة انداميان ، ذكرها ضمن جزر الهند قال «جزيرة انداميان وجزائرها يقال ان عدتها سبعمائة جزيرة متقاربات صغار وكبار معمورات بقوم من الهنود ، والزنج قباح الوجوه ، صغار الجثث لا مراكب لهم واذا وقع الى أطرافهم غريق أكلوه».
(٦) (ط) رينو (قدم) وما أثبتناه في ط سوفاجه : ٢٠٥