أحمد بن الحسن (١) المقرئ ، نا محمد بن يحيى الكسائي المقرئ ، حدثني أبو سحبل عبد الوهاب بن حريش الهمداني ، والليث بن خالد أبو الحارث المقرئ ، وأبو محمد اليزيدي هاشم بن محمد قالوا : نا الكسائي علي بن حمزة ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم للعبّاس بن عبد المطلب : : «اللهمّ اغفر للعباس وولد العباس ولمحبّي ولد العباس وشيعتهم».
قال أبو هريرة : ثم رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم قد ضرب بيديه على منكب العباس فقال : «يا ربّ هذا عمي وصنو أبي ، اللهمّ لا تفجعني به كما فجعتني (٢) بعمّي حمزة يوم أحد ، وكان أمرك يا ربّ قدرا مقدورا» ثم رأيت عينيه تذرفان بالدموع.
قال أبو هريرة : ثم رأيته صلىاللهعليهوسلم قد رفع يديه وهو يدعوه (٣) ويقول : «اللهم اغفر للعباس ما أسرّ وما أعلن ، وما أبدى وما أخفى ، وما كان وما يكون منه ومن ذرّيته إلى يوم القيامة».
قال أبو هريرة : وكان في المجلس عبد الله بن العبّاس ، وعبد الله بن جعفر ، وعقيل ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين فقال : هؤلاء أهلي ، اللهمّ فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا».
قال علي بن حمزة الكسائي : فحدّثت به الرشيد فاستحسنه وقال : يا أبا الحسن كل يوم تجيئنا بفائدة ، ودعا بدواة وقرطاس فكتبه بخطه وقال : ما سمعت قط حديثا أحسن من هذا ، وأمر لي بعشرة آلاف درهم [٥٦٥٠].
كذا وقع في هذه الرواية وقد أسقط منه محمد بن الفضل.
أخبرناه أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ ، أنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، نا أبو علي أحمد بن الحسن الكسائي ، نا محمد بن يحيى الكسائي ، حدثني أبو الحارث الليث بن خالد المروزي ، وأبو مسحل (٤) عبد الوهاب بن حريش (٥)
__________________
(١) في م : أحمد بن الحسن بن علي بن الحسن المقرئ.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : فجعت.
(٣) في م : يدعو.
(٤) كذا بالأصل هنا ، وقد مرّ أبو سحبل في الخبر السابق ، وأبو مسحل لقب كما في ترجمته في تاريخ بغداد ، وكنيته أبو محمد (تاريخ بغداد ١١ / ٢٥).
(٥) سقطت اللفظة من الأصل واستدركت عن م.