رأى رجل أبا الهيذام في المنام راقدا في قطيفة فرعون الحمراء ، فأوّله قوم أنه يملك مضر (١) ، وأوّله قوم أنه يدخل النار ، قال : فقال مالك ما أبعد من أوّل دخول النار.
قال محمّد : وكان أبو الهيذام رجلا من أهل الشام رئيسا في الفتن.
قرأت بخطّ بعض أهل دمشق : وفي سنة اثنتين وثمانين ومائة توفي أبو الهيذام عامر بن عمارة المرّي.
٣٠٥٦ ـ عامر بن غيلان (٢) بن سلمة بن معتب بن مالك (٣)
ابن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف
واسمه قسيّ بن منبّه بن بكر بن هوازن بن منصور
ابن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان الثقفي (٤)
أسلم قبل أبيه ، وهاجر إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وصحبه ، وقدم مع خالد بن الوليد في الفتوح ، وكان شاعرا ، ومات في حياة أبيه في طاعون عمواس.
ذكر هشام بن محمّد بن الكلبي فيما حكاه أبو الفرج علي بن الحسين (٥) ، حدّثني أبي قال : تزوج غيلان بن سلمة خالدة بنت أبي العاص ، فولدت له عمّارا ، وعامرا (٦) ، فهاجر عامر (٧) إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فلما بلغه خبره عمد خازن كان لغيلان إلى مال له فسرقه ، فأخرجه من حصنه ، فدفنه ، وأخبر غيلان أن ابنه عامرا (٨) سرق ماله وهرب منه ، فأشاع ذلك غيلان وتشكاه إلى الشيء (٩) ، وبلغ خبره عامرا (١٠) فلم يعتذر إلى أبيه ، ولم يذكر
__________________
(١) في المطبوعة : مصر.
(٢) «بن غيلان» مكررة بالأصل.
(٣) سقطت من المطبوعة.
(٤) ترجمته في جمهرة ابن حزم ص ٢٦٨ وأسد الغابة ٣ / ٣٢ والاستيعاب ٣ / ١٤ هامش الإصابة ، والإصابة ٢ / ٢٥٥ والأغاني ١٣ / ٢٠٠.
(٥) الخبر في الأغاني ١٣ / ٢٠٠ ـ ٢٠١.
(٦) بالأصل : «عامر» والصواب عن م والأغاني.
(٧) بالأصل : «عامرا» والصواب عن م ، وفي الأغاني : عمار.
(٨) الأغاني : عمارا.
(٩) كذا بالأصل وم ، وفي الأغاني والمطبوعة : الناس.
(١٠) الأغاني : عمارا.