الحلفاء الأعلى اقتراحاتهم في جلسته المنعقدة في ٢٧ شباط سنة ١٩١٩ وهذه هي أولا ـ وجوب اعتراف الدول بحق اليهود التاريخي في فلسطين وشد أزرهم لإعادة بناء وطنهم القومي. ثانيا ـ أن تسلم سلطة الحكم العليا في فلسطين الى جمعية الأمم وأن يعهد إلى إنكلترا بالوصاية عليها وتكون مسؤولة أمام جمعية الأمم. ثالثا ـ أن يضاف الى صك الانتداب لحكومة فلسطين الشروط الآتية :
(١) تجعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية يضمن معها تأسيس الوطن القومي اليهودي ، وأن يؤول ذلك في النهاية إلى إيجاد حكومة مستقلة على أن لا يعمل شيء يعبث بحقوق غير اليهود (العرب) في فلسطين أو بحقوق اليهود التي يتمتعون بها خارج فلسطين.
(٢) وللوصول إلى هذه الغاية تقوم الدولة الوصية : (أ) بتشجيع الهجرة اليهودية وإسكان اليهود في الأرض الفلسطينية مع المحافظة على حقوق السكان الحاليين الثابتة من غير اليهود (العرب).
(ب) تعضيد وكالة يهودية في فلسطين وفي العالم للإشراف على بناء الوطن القومي اليهودي في فلسطين وأن يعهد إلى هذا المجلس بمراقبة التعليم اليهودي.
(ج) بعد الاقتناع بأن قانون هذه الوكالة لا يتضمن جلب الربح الخاص يجب أن يفضل على غيره بإعطاء المشاريع الاقتصادية وتمنح له الأولوية في كل امتياز في الأعمال العامة أو في استثمار الثروة الطبيعية التي تجد الحكومة من الضرورة إعطاءها لها.
(٣) تساعد الدولة الوصية جهد استطاعتها على توسيع الحكم الذاتي للمقاطعات أو المراكز الممكن إقامتها بالنظر إلى حالة القطر.
(٤) تعطى الحرية التامة في ممارسة العبادات الدينية لجميع الأديان في فلسطين دون تمييز بين السكان مهما اختلفت جنسياتهم أو حقوقهم المدنية.
ولم يقدم اقتراح بإدارة الأماكن المقدسة ورأوا تركها لرأي الدول الكبرى.
وقد طلب أن يدخل ضمن حدود فلسطين المجرى الأسفل لنهر الليطاني وهضاب جبل الشيخ الجنوبية (منابع الأردن) ومن الشرق الجولان ونهر اليرموك وما يليهما من المناطق الجنوبية التي كانت من نصيب فرنسا في اتفاقية سايكس بيكو واعتبرت هذه المناطق من الأسس لتقدم الاستعمار الفلسطيني وأدلوا بحجج