المنتوجات الطبيعية : تنبت الطبيعة في بعض الأرجاء نباتات طبيعية لها شأن في اقتصاديات البلاد مثل السوس والكمأة. فالسوس ينبت في سهل العمق وجسر الشغر حيث أجود عروقه ، ثم في أنطاكية والباب ومنبج ودير الزور والسويدية وكلها في الشمال. وينبت أيضا في الغوطة والمرج. ويقدر ما يقتلع من عروق السوس في الشمال بنحو عشرة آلاف طن كل سنة ، وكلها تنقل إلى إسكندرونة حيث تسحق وتشحن إلى أميركا خاصة. أما في الغوطة والمرج فيقتلع نحو ألف طن سنويا. وفوائد عرق السوس عظيمة وهو يضاف إلى عدد كبير من الأدوية ويصنعون منه في دمشق شرابا سكريا لذيذا يزيد الإدرار.
وليس للكمأة مكانة السوس وهي لا تكثر إلا في السنين الغزيرة الأمطار. وتنبت في قلمون وجيرود وكثير من القرى الشرقية القريبة من البادية. ويختلف مقدار ما يرد منها إلى المدن باختلاف السنين.
الأشجار المثمرة :
أسماها مكانة الزيتون فالكرم فالبرتقال فالليمون فالمشمش فالتين فالفستق فالجوز. أما باقي الأشجار فتأتي في الدرجة الثانية وأنواعها كثيرة مثل التفاح والكمثرى والخوخ واللوز والرمان والدراق والسفرجل والموز والنخل والآس والصبار والتوت والعناب والخروب الخ.
الزيتون : أفضل الشجر وأعمه في مختلف المناطق. وهو يكثر في جزين والمختارة والشويفات وزغرتة والكورة ، وفي الغوطة والمرج ، وضواحي طرابلس وفي طرطوس وصافيتا وجبلة واللاذقية والباير وفي أرباض أنطاكية ، وفي السويدية والقصير وكردطاغ ، ويقل حول حلب والباب وسلقين وإدلب. وقد اشتهر في الجنوب زيت الرامة كما اشتهر زيتون جبال نابلس والقدس وسهول لدّ والرملة. وينجب الزيتون في البعل من الأرض ولا يسقى إلا في الغوطة والمرج وفي القرى القريبة من البادية. وأصنافه كثار أشهرها في دمشق الدان والأخضر (أو المصعبي) والجلط والتفاحي. وأشهرها في لبنان الصوري والشامي والمصري والشتوي والعيروني وبيض الحمام والبلدي. وأعمها في اللاذقية الخضيري والطمراني وقلب الطير. وفي الإسكندرونة القرماني والخلخالي والرماني والتفاحي الخ.