وقد تبين أن فرنسا وإنكلترا هما في الدرجة الأولى بالنسبة للصادرات إلى الشام ويأتي بعدهما من إيطاليا وبلجيكا والولايات المتحدة. وكذلك يظهر أن المقايضات في التجارة بين الشام ومصر في تقدم مستمر، وأن حركة التصدير من سورية إلى البلاد المجاورة كفلسطين وشرقي الأردن حسنة جداً وعليها المعول في كثير من المصنوعات الوطنية بالنظر للرغبة فيها والحاجة إليها في تلك البلاد المجاورة، وكذلك حركة النقل الترانسيت بين الشام والعراق والبلاد الإيرانية فإنها قد ارتفعت وتحسنت، وذلك بعد فتح طريق السيارات بين سورية والعراق.
وقد بلغ محصول الشام من الصوف في سنة ١٩٢٥ ٤٦٠٠ طن، ومن مجموع هذا المحصول الذي كان ينقص ٢٠ في المائة عن محصول سنة ١٩٢٤ نتج ٢٣٠٠ طن من الصوف المغسول، وكانت الولايات المتحدة هي التي تستورد صوف البلاد الشامية بالدرجة الأولى.
وبلغ الوارد من الحيوانات إلى هذه البلاد خلال سنة ١٩٢٤ عدد ٣٠١٦٤٣ رأس حيوان والوارد في سنة ١٩٢٥ ١٨٤٧٣٨ رأساً. وأما الصادر في سنة ١٩٢٤ فكان ٢٠١٧٢٦ حيواناً وفي سنة ١٩٢٥ كان ٢٨٤٣٨٩ حيواناً. وهذه الحيوانات تشمل أجناس الخيل والبغال والحمير والبقر والجمال والخنازير.
صناعة البلاد في سنة ١٩٢٥:
ولاية حلب: إن التدابير التي اتخذتها الحكومة التركية بشأن تغيير لباس الرأس الوطني قد أثرت تأثيراً سيئاً في نشاط الصناعة الحلبية. فقد اشتغل في حلب ٢٤٠٠ نول في شهر كانون الأول يقابلها ٢٧٠٠ نول في شهر تشرين الثاني، وبلغ معدل ما يحصل منها ٧٥٠٠ ثوب قطني مغزول بطول ستة أمتار و ١٢٠٠ ثوب بطول خمسة أمتار و ١٠٧٥٠ سلكاً أغبانياً كوفيات ومناديل. ويصنع في ديرغطا وأبو الظهور الكتان الأهلي والقماش المستعمل لصنع الخيم الوبر. وقد بلغ محصول الصابون في حلب ١٢٦٠٠٠ كيلو غرام ومحصول الزيت ١٨٢٥٠٠ كيلو غرام والدباغات قد حضرت ٧٥٠٠