أسعد فقيه حمص يعرف بابن الدهان. وعبد العزيز بن أحمد الكناني الدمشقي الصوفي المحدث (٤٦٦) نصر بن إبراهيم المقدسي النابلسي عالم الشام له عدة تصانيف درس العلم ببيت المقدس مدة ثم أتى صور ثم جاء دمشق (٤٩٠) علي بن داود الداراني الخطيب (٤٠٢) وهو الذي طلع إلى داريا كبراء دمشق لما مات خطيب جامعهم وطلبوه ليكون خطيب جامعهم فوثب أهل داريا بالسلاح وقالوا : لا نعطيكم خطيبنا فقال رئيسهم : أما ترضون يا أهل داريا أن تسمع الناس في البلاد أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام. ومن مشاهيره الحسين بن علي بن شواش الكناني المقري (٤٩٧) والحسين بن علي بن إبراهيم الأهوازي شيخ القراء بدمشق (٤٤٦) والخطيب أبو نصر بن طلاب مسند دمشق (٤٧٠) وأبو الفرج عبد الواحد بن محمد الشيرازي الواعظ العالم (٤٥٦) ومن الشعراء عبد المحسن الصوري الشاعر (٤١٨) وأبو الفتيان بن حيوس الحلبي الشاعر. ومحمد بن سنان الحلبي الشاعر وأبو مشكور الحلبي الشاعر وأحمد بن فضالة الدمشقي شاعر. وعلي بن منصور الحلبي الملقب دوخلة يعرف بابن القارح من شيوخ الأدب راوية للأخبار كتب لأبي العلاء المعري رسالته المشهورة فأجابه عنها برسالة الغفران وكلا الرسالتين مطبوع.
ومما يذكر في هذا القرن أن القاضي جلال الملك بن عمار جدد في طرابلس دار العلم ودار الحكمة وذلك في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة لتكون مركزا من مراكز التشيع ، فنشرت العلوم والآداب وأصبحت طرابلس مباءة علم ودرس ومباراة في التعلم وجهز هذه الجامعة الدينية بمئة ألف مجلد وربما كانت على عهده قبل استيلاء الصليبيين عليها أول بلدة علمية في الشام على ما رأى فان برشم.
العلم والأدب في القرن السادس :
دخل القرن السادس وعلى كثرة ما كان فيه من الفتن نشأ للأمة علماء خدموا العلم في فنون مختلفة ، وكانت بالشعر أقل من عصر سيف الدولة وعصر أبي العلاء المعري ، وإن كان نور الدين وصلاح الدين وأسرتهما ممن يجيزون (٤ ـ ٣)