يا مليكا أوضح الحقّ |
|
لدينا وأبانه |
جامع التوبة قد |
|
قلّدني منه أمانه |
قال قل للملك الصا |
|
لح أعلى الله شانه |
يا عماد الدين يا من |
|
حمد الناس زمانه |
كم إلى كم أنا في ضّر |
|
وبؤس وإهانه |
لي خطيب واسطي |
|
بعشق الشرب ديانه |
والذي قد كان من قب |
|
ل يغني بجغانه |
فكما نحن فما زل |
|
نا ولا أبرح حانه |
ردّني للنمط الأوّ |
|
ل واستبق ضمانه |
وكان محمد بن علي الدهان المتوفى سنة ٧٣١ شاعرا موسيقيا ملحنا قانونيا دهانا ، وكان الكمال القانوني من المشهورين في عصره بقانونه ، وصفه عبد الرحمن بن المسجف (٦٣٥) الدمشقي فقال :
لو كنت عاينت الكمال وجسّه |
|
أوتار قانون له في المجلس |
لرأيت مفتاح السرور بكفه ال |
|
يسرى وفي اليمنى حياة الأنفس |
وذكر ابن حجر في أخبار سنة (٧٧٩) أن دنيا بنت الاقباعي المغنية الدمشقية اشتهرت بالتقدم في صناعتها ، فاستدعاها الناصر حسن على البريد إلى مصر فأكرمها ، ثم وفدت على الأشرف فحظيت عنده ، وهي كانت من أعظم الأسباب في إسقاط مكس المغاني ، سألت السلطان في ذلك فأجابها إليه ، واستمر إبطاله في الدولة. واشتهرت في القرن الثامن بدمشق فرحة بنت المخايلة المغنية كما اشتهرت المغنية المعروفة بالحضرمية وهي التي كانت مع عرب آل مرا يوم وافوا دمشق لحرب التتر في زهاء أربعة آلاف فارس ، فكانت تغنيهم من الهودج سافرة وكانوا يرقصون بتراقص المهاري وتقول :
وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة |
|
ليالي لاقينا جذاما وحميرا |
ولما لقينا عصبة تغلبية |
|
يقودون جردا للمنية ضمّرا |
(٤ ـ ٧)