(ولد) (١) بفتح اللام وضم الدال.
وبناؤها لوضع بعضها وضع الحروف ، وحمل البقية عليه.
وكلها بمعنى (عند) والفرق : أنه يقال : (المال عند زيد) فيما يحضر عنده ، وفيما في خزائنه ، وإن كان غائبا عنه.
ولا يقال : (المال لدى زيد أو لدن زيد) إلا فيما يحضر عنده (٢).
وحكمها : أن يجريها على الإضافة (٣) ، نحو : (المال لدى زيد).
وقد ينصب (٤) في بعض لغات العرب ب : (لدن) خاصة (غدوة) (٥) خاصة سماعا ، تشبيها لنونها بنون التنوين في مثل : (رطل زيتا) (٦) ولذلك (٧) يحذف عنها ، ويثبت.
ولكون (غدوة) أكثر استعمالا من (سحرة) (٨) وغيرها.
__________________
ـ معنى الابتداء. (شيخ الرضي).
(١) ثم اعلم أنهما مع ما جاء من اللغات بمعنى عند لكن بينهما فرق بالعموم والخصوص بحسب الاستعمال فمعناه أخص من معنى عند. (عوض).
(٢) لا فيما يكون غائبا أو في خزائنه ولذا يقال : عند الله ولا يقال لدى الله لإيهامه المكان. (أيوبي).
ـ وفي عند ثلاث لغات عند وعند وعند فهو ظرف في المكان والزمان تقول : عند الحائط ، وعند الليل. (محمد أمين).
(٣) كقوله تعالى : (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ)[النمل : ٦] إما لفظا إن كان مفردا أو تقديرا إن كان جملة أي : جاز جرها قياسا ونصبها على التمييز سماعا.
(٤) أي : ينصب بلدن لا بسائر لغاته لفظ غدوة لا لفظ آخر وغدوة بعد لدن لا يكون إلا منونة وإن كان معرفة. (عبد الحكيم).
ـ نائبه راجع إلى المجرور والمستفاد منه.
(٥) ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. (حلبي).
(٦) فصار لدن غدوة كرطل زيتا فنصبها تشبيها بالتمييز. (وجيه).
(٧) أي : لكون نونها مشبها بالتنوين يحذف من لدن تارة ويثبت أخرى. (سيالكوني).
(٨) بضم السين وسكون الحاء أي : السحرة الأعلى والسحر قبيل الصبح : (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحارِ)[آل عمران : ١٧] ، الآية وقت اختلاط الضوء بالظلمة.