العائضين) أي : دهر الداهرين ، ومعنى (١) (الداهر) و (العائض) الذي يبقى على وجه الدهر
(والظروف المضافة (٢) إلى الجملة و) إلى كلمة (إذ) المضافة إلى الجملة (يجوز بناؤها) لاكتسابها (٣) البناء من المضاف إليه ولو بواسطة (على الفتح) (٤) للخفة نحو قوله تعالى (يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) وقوله تعالى : (مِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) [هود : ٦٦] فيمن قرأ بالفتح (٥).
ويجوز إعرابها أيضا لكونها أسماء مستحقة للإعراب ، ولا يجب (٦) اكتساب المضاف إلى المبني البناء منه.
(وكذلك) أي : كالمذكور من الظرف في جواز البناء على الفتح والإعراب ، (مثل وغير) مذكورين (مع (ما وأن) مخففة أو مشددة ، مثل : (قياسي مثل : ما قام زيد) و (قيامي مثل : أن يقوم زيد ، أو مثل : أنك تقوم) (٧) لمشابهتهما الظرف المضافة إلى
__________________
ـ قوله : (بدليل إعرابه) فإن الإضافة إلى المفرد ترجح جانب الإعراب لاختصاص فائدتهما من التعريف والتخصيص والتخفيف بالمعرب ولذا تعرب الغايات عند الإضافة إلى المفرد فالقول بأنه يجوز أن يكون عوض المضاف مبنيا مفتوحا ؛ لأنه جاء فيه الفتح لا معربا منصوبا كما وهم ليس بشيء. (عبد الحكيم).
(١) من عائض عاض هاهنا كان كجزء من أجزاء الزمان يختلف جزء آخر فكأنه عوض عنه. (اللباب).
(٢) جوازا أما في المضافة إلى الجملة وجوبا غالبا لازم لا غير.
(٣) قوله : (لاكتساب) المصنف يتجه عليه أن الجملة مبنية وليس كذلك عند الجمهور ولو علل بما علل به في بناء حيث لكان أولى كما ذكره في جواز بناء مثل وغير وليت شعري لم لم يعتبره هاهنا كذا ذكره في شرح العصام.
(٤) وإنما بنى هذا النوع على الفتح فرقا بينهما وبين ما قطع عن الإضافة.
(٥) أي : بفتح الميم وفي القراءة بالرفع في الأول وبالجر في الثاني ليس مما نحن فيه.
(٦) إثبات لمرجح الإعراب برد مرجح البناء يعني أن الإضافة إلى المبني وإن كان موجودة حينئذ كونها معربة لكن لا يجب اعتبارها حتى يجب البناء فجواز الاعتبار يقتضي الجواز لا الوجوب. (عبد الله أفندي).
(٧) علة لمقدر وإنما إلحق مثل وغير في هذه الصفات بالظروف المضافة في جواز البناء والإعراب.