وفي (اثنتان) (١) وإن كانت للتأنيث إلا أنها حملت على ثنتان.
وأما تأنيث الجزء الثاني في المؤنث (٢) فلأنه لما وجب تذكير المذكر ـ لما عرفت (٣) ـ وجب تأنيثه للمؤنث ؛ لانتفاء المانع وهو عدم الفرق بين المذكر والمؤنث.
(وتميم تكسر الشين) عند التركيب (في المؤنث) أي : من (عشرة) تحرزا عن توالي أربع فتحات مع ثقل التركيب في (أحدى عشرة واثنتا عشرة) أو خمس فتحات في (ثلاث عشرة إلى تسع عشرة) (٤) والحجازيون يسكنونها (٥) وهي اللغة الفصيحة (٦) ؛ لأن السكون أخف من الفتح.
(و) تقول : (عشرون وأخواتها) (٧) بكسر التاء ؛ لأنه منصوب بالعطف على (عشرون) المنصوب محلا بمفعولية القول.
وهي : ثلاثون وأربعون وخمسون وتسعين.
(فيهما) أي : في المذكر والمؤنث من غير فرق (٨) ، وهي عقود (٩) ثمانية ،
__________________
(١) ١٣٩ رجع السائل بالنقض وقال : إن التاء في اثنتا للتأنيث لا مع البدل من لام الكلمة هي الهمزة التي للوصل ويلزم المحذور هو اجتماع علامتي التأنيث من جنس واحد فأجاب بما ترى. (لمحرره رضا).
(٢) نحو : ثلاث عشرة امرأة.
(٣) من كراهة اجتماع علامتي التأنيث من جنس واحد فيما هو كالكلمة الواحدة. (أيوبي).
(٤) لأنهما لما نزلا منزلة اسم واحد صار آخر الأول كأنه وسط الكلمة فصار محفوظا عن التغيير. (وجيه).
(٥) كراهة أربع متحركات في كلمة واحدة مع الامتزاج لما فيه فتحة.
(٦) كما ورد في القرآن في قوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً)[الأعراف : ١٦٠] سكون الشين في القراءة المتواترة وإن جاء بكسرها في الشواذ. (شرح).
(٧) منصوبة بالكسرة ؛ لأن نصب جمع المؤنث السالم محمول على جره كأمر عطف على عشرون أو مرفوعة على أنها مبتدأ وخبرها محذوف أي : وأخواتها مثلها والجملة معترضة. (هندي).
(٨) وإنما قال أخوات ولم يقل أختان تغليبا للمذكر على المؤنث أي : كما يقال : عشرون رجلا يقال : عشرون امرأة بلا علامة تأنيث للمؤنث تغليبا للمذكر على المؤنث في ترك علامة التأنيث. (خبيصي).
(٩) قوله : (عقود ثمانية) أي : عشرون ثلاثون أربعون خمسون ستون سبعون ثمانون تسعون. (ه). ـ