(أو معنى) (١) نحو : (ثلاثة رهط) (٢).
أما كونه مخفوضا فلأنه لما كثر استعماله آثروا فيه جر التمييز بالإضافة للتخفيف ؛ لأنها تسقط التنوين والنونين.
وأما كونه مجموعا ليطابق المعدود العدد (إلا في (ثلاثمائة (٣) إلى تسعمائة) استثناء من قوله : (مجموع) لأنهم لم يجمعوا (مائة) حين ميزوا بها ثلاثا وأخواته ـ وكان قياسها) (٤) أن ، تجمع فيقال : (مئات أو مئتين) لأن (٥) للمائة جمعين :
أحدهما : في صورة جمع المذكر السالم (٦) وهو مئون.
والثاني : في صورة جمع المؤنث السالم وهو مئات.
__________________
(١) والجمع المعنوي إما اسم جنس كالتمر والعسل والماء اسم الجمع كالرهط والقوم. (شيخ الرضي).
(٢) ورهط بفتح الراء وتحرك فإنه قوم الرجل وقبيلته ومن ثلثة أو سبعة إلى عشرة أو ما دون العشرة وما فيه امرأة أو اسم جنس كتمر والعسل وقل كونه جمعا مصححا وإذا لم يكن التمييز إلا جمع قلة فيؤتى بها وإن لم يكن إلا جمع كثرة فكذلك وإذ كان له كلاهما فالأغلب إذن يؤتى بجمع القلة ليطابق العدد المعدود وإن لم يكن له جمع التكثير يؤتى بالجمع المؤنث السالم كقوله تعالى : (ثَلاثُ عَوْراتٍ)[النور : ٥٨] وقد جاء قوله تعالى : (سَبْعَ سُنْبُلاتٍ)[يوسف : ٤٣] مع وجود السنابل. (حاشية).
(٣) أي : اسقاط التاء وثلاثة وأخواتها واجب إذا أضيف إلى مائة وإثباتها واجب إذا أضيف إلى الألف ؛ لأن مميزها في الظاهر لفظ مائة وهو مؤنث ولفظ ألف وهو مذكر. (سلكوني).
(٤) فإن قيل : إضافة العدد إلى الجمع بالواو والنون غير أصلا ولا يجوز ثلاث مسلمين ولا ثلاث سنين فكيف يقال القياس مئين قيل : سماه قياسا من حيث هو جمع يقطع النظر عن كونه جمعا بالواو والنون. (هندي).
(٥) علة لمقدر إنما كان القياس فيها أن تجمع أحد الجمعين ؛ لأن المائة ... إلخ. (كم).
(٦) من باب أرضين وقد يقال في توجيه مجيء نحو أرضين على وجه الشذوذ : إن الواو والياء والنون فيها عوض عن التاء للتأنيث فهما ليست بجمع في الحقيقة وإنما هو في الصورة. (وجيه).
ـ إنما قال : في صورة جمع المذكر السالم ولم يقل : في صورة جمع المؤنث السالم ؛ لأنه اختلف في مئين ، قال الأخفش : هو فعلين كغلسين فهو عنده اسم الجمع وقال بعضهم. هو فعيل كعصى أبدل الياء الأخير نونا. (عصام الدين).