(إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ) [الممتحنة : ١٢](١) أو مذكرا (٢) ، نحو (٣) : (جاءت الرجال).
(حكم ظاهر غير) المؤنث (الحقيقي) فأنت بالخيار ، إن شئت ألحقت التاء به ، وإن شئت تركتها ، نحو : (جاءت الرجال) و (جاء الرجال).
(وضمير) جمع الذكور (العاقلين) أي : جمع المذكر العاقل من جموع التكسير (٤) (غير الجمع المذكر السالم) (٥) فإنهم (٦) إذا جمعوا سالما فإن ضميرهم الواو لا غير يقال : (الزيدون جاؤوا) ولا يقال : (جاءت).
(فعلت) أي : ضمير (فعلت) وهو المستكن فيه المقرون بالتاء الساكنة (٧) للتأنيث، بتأويل الجماعة نحو : (الرجال جاءت).
(وفعلوا) أي : ضمير (فعلوا) (٨) يعني : الواو لكونها موضوعة لهذا النوع من الجمع.
(والنساء (٩) ، والأيام) أي : ضمير (النساء) وما
__________________
(١) سواء كان جمعا لمؤنث حقيقي كالزينبات لو غير حقيقي كالعيون. (سيد الشريف).
(٢) ذلك الجمع يعقل كرجال أو لا يعقل كالأيام أو مؤنثا كالزينبات والمسلمات. (حلبي).
(٣) بإثبات التاء لكونها في معنى الجماعة وحذف التاء لكون تأنيثهما لفظيا. (حلبي).
(٤) قوله : (من جموع التكسير) الصواب تأخيره عن قوله : (غير الجمع المذكر) لأنه بيان ما بقي بعد التخصيص وإن يزاد جمع المؤنث السالم كالطلحات ، في الرضي : وضمير العاقلين لا بالواو والنون أما الواو نحو الرجال والطلحات ضربوا نظرا إلى العقل وأما ضمير المؤنث الغائب نحو الرجال والطلحات فعلت نظرا لطريان معنى الجماعة على اللفظ. (سيالكوني).
(٥) صفة أو بدل الكل من العاقلين أو خبر مبتدأ محذوف كما مر في غير السابق.
(٦) تعليل لمقدر إنما استثنى جمع المذكر السالم من هذا الحكم فافهم.
(٧) لكونها علامة عليه والمقصود أن التاء وإن لم تكن ضميرا فهي دالة عليه فلذا قامت مقامة. (عبد الحكيم).
(٨) وفعل كضمير الغائب قليلا كقوله : (هو أحسن الفتيان وأجمله) إذ هو بمعنى أحسن فتى. (خبيصي).
(٩) شروع في بيان جمع المكسر المؤنث وفي الجمع من غير العقلاء. (أيوبي).
ـ أي : ضمير نحو النساء من جموع المؤنثات على طريق عموم المجاز أو على إرادة الصفة المشهورة من لفظ النساء كما في نحو لكل فرعون موسى ، والمراد في حكمها من ـ