بخلاف (١) اسم الجمع فإن قيل (٢) : الكلم لا يقع على الكلمة والكلمتين (٣) وهو اسم جنس.
قيل : ذلك بحسب الاستعمال (٤) لا بالوضع ، على أنه (٥) لا ضير في التزام كون الكلم اسم جمع أيضا.
وإنما قال (على الأصح) وهو قول سيبويه ؛ لأن الأخفش قال : جمع أسماء الجموع التي لها آحاد من تركيبها ك : (جامل (٦) وباقر (٧) وركب) جمع.
وقال الفراء (٨) : كذا أسماء الأجناس ، ك : (تمر وتمرة ، ونخل ونخلة) ، وأما اسم جنس أو جمع لا واحد له من لفظه ، (نحو (إبل ، غنم ، فليس بجمع الاتفاق).
(و) نحو : (فلك) مما الجمع الواحد فيه متحد بالصورة (٩).
__________________
(١) مثلا : الفقر اسم جمع لا يقع على إنسان واحد ولا على إنسانين بل يقع على جميع الناس وعلى ما دون العشرة. (لمحرره رضا).
(٢) ولما وقع الاعتراض على هذا الفرق بلفظ الكلم أراد أن يدفعه بقوله : (فإن قيل : ... إلخ). (محرم).
(٣) يعني أن ذلك الفرق منقوض ؛ لأن لفظ الكلم لا يجوز إضافه على مفرده ولا على مثناه. (محررة).
(٤) إشارة إلى ضعفه إذ كونه بحسب الاستعمال دون الوضع لا بد له من شاهد. (سيالكوني).
(٥) يعني إذا سلمنا أن يكون عدم وقوع الكلم على الواحد والاثنين بحسب الاستعمال مانعا كالوضع لكن لا تسلم أن الكلم اسم جنس ؛ لأنه لا ضرر وهذا الجواب بالعلاوة مردود لمخالفته لما تقرر عندهم إذ ما يفرق بينه وبين واحدة بالتاء فهو اسم جنس. (خلاصة الحواشي).
(٦) نقل من الشارح وكذا في القاموس الجمل زوج الناقة والجامل القطعي من الإبل مع رعاية وأربابه والبقر اسم جنس والبقرة يقع على الذكر والأنثى والتاء للواحد من الجنس والباقر جماعة من البقر رعاتها والركب اسم لجماعة الركبان من غير أن يقصد جمعية الركب عليه وإنما وقع للموافقة في الحروف اتفاقا من غير قصد. (وجيه الدين).
(٧) جمع بقر وهو واحده من تركيب على مذهب الأخفش.
(٨) يعني : أن أسماء الأجناس التي لها أحاد من تركيبها تمر ونخل جمع.
(٩) لكنه اعتبر الضمة والكسرة في المجموع عارضتين وفي الموحد أصليتين فيحصل التغيير بهذا الاعتبار. (هند ع ب).