بكسر السين (١) جمع (سنة) أو بفتحها (وأرضين) (٢) بفتح الراء : وقد جاء إسكانها : جمع (أرض) بسكونها.
وإنما حكم بشذوذهما ؛ لانتفاء التذكير والفعل وعدم كونهما علما أو صفة. وقد أدرج صاحب اللباب بعض هذه الأسماء تحت قاعدة (٣) كلية أخرجتهما من الشذوذ منها (سنين) وأمثاله وأبقى بعضها على الشذوذ منها (أرضين) وأمثاله.
فمن أراد تفضيل ذلك فليرجع إليه.
__________________
ـ عاقلا فلا يكون الشروط المذكورة شرطا واجاب عنه المصنف بقوله : (وقد شذ) وقد تكلف في توجيهها ومحله أن الواو والنون والياء فهي ليست للإعراب بل عوض عن تاء التأنيث المقدرة كما في أرض أو عن الإعلال والإدغام كما في ستة ومرة وهي غاية السماعية. (متوسط).
(١) وإنما قال الشارح : (بكسر السين) تنبيها على أنه ليس بجمع سلامة في الحقيقة وقد جاء سنون بضمها وهو قليل ولمثل هذا التنبيه كسروا عين عشرون وقد جاء في بعض ما هو مضمون الفاء الكسر نحو : فلون وثبوت وليس بمطردة وأما مكسور الفاء لم يسمع فيه التغيير كعضين ومئين وفئين ولعل ذلك الاعتدال الكسر بين الضم والفتح. (عبد الحكيم).
(٢) وقيل : أن الواو والنون فيهما لجبر ما حذف عنهما من تاء التأنيث الثابتة في سنة لفظا والمقدرة في أرض وثنين وقلين وهما جمع ثبة وقل والأصل ثبوة وقلوة فقلبت الواو ألفا وحذفت والتاء كذا عند الجمع فجمعا بالواو والنون جبرا لضعفهما من بقائهما على حرفين وخزون جمع خزة وأوزون جمع أوزة أو وز ثلاثهما بمعنى الطير المائي فالواو والنون فيهما الجبر ضعفهما من التغيير بالإدغام. (خبيصي).
(٣) وهو الأرضون والسنون والحرون والأوزون والثبوت والقلون من الجموع الذي وقعت بالواو والنون. (أيوبي).
ـ قوله : (تحت قاعدة كلية) وهي قوله : سوى ما جبر نقصه من ذي المحذوف العجز مقبلا مما لا مذكر له مجموعا هذا الجمع صغير أوله كسنون أو غير مغير كثبتون فيقول : ما خير نقصه خرج ما لم يجير نقصه كبد وبقوله : (من ذي التاء) خرج من جبر نقصه وليس فيه تاء كماء فإنه أحد ماء بدليل مياه وبقوله : (المحذوف العجز) خرج ما لم يحذف عجزه كعدة فإن محذوفة الصدر وبقوله : (معتلا) خرج ما لا يكون عجزه معتلا كشاة وشفة فإنهما محذوفا العجز لكن عجزهما حرف صحيح فإن أصلهما شوهة وشفهة وبقوله : (مما لا مذكر له) خرج ما له مذكر كهنة فإن له مذكرا وهو هن عنه أشار إلى أن الموصوف عبارة عن الجمع. (فاضل سيالكوني).