كان اسما (جمع) هذا الجمع (مطلقا) (١) أي : من غير اعتبار الشرط ، مثل : (طلحات وزينبات) في جمع طلحة وزينب.
وفي شرح الرضي : أن هذا الإطلاق ليس بسديد ؛ ؛ لأن الأسماء المؤنثة بتاء مقدرة ك: (نار وشمس) ونحوهما من الأسماء التي تأنيثها غير حقيقي لا يطرد فيها الجمع بالألف والتاء ، بل هو فيها مسموع ك : (السماوات والكائنات) وذلك لخفاء هذا التأنيث : ؛ لأنه ليس بحقيقي ولا ظاهر العلامة (٢).
(جمع التكسير)
(ما تغير) أي : جمع تغير (بناء واحده) من حيث نفسه وأموره (٣) الداخلة فيه ؛ كما هو المتبادر (٤) ؛ فلا ينتقض بجمع السلامة لتغيير بناء واحده بلحوق الحروف الخارجة(٥)
__________________
(١) مفعول مطلق مجازي أي : جمع جمعا مطلقا أو مفعول فيه لجمع بتقدير الموصوف أي : زمانا مطلقا ونائبه إما راجع إلى مصدره أو راجع لمفرد كما أشار الشارح إليهما. (هند).
(٢) فحاصل مراد الرضي النقض لكلام المصنف يعني أن قوله : (مطلقا) ليس بصحيح ويمكن أن يجاب عن هذا النقض بأن يقال أنه يحتمل أن يكون مراده بالمطلق هو المطلق الإضافة أعني : بالنسبة إلى الشروط المذكورة يعني : أنه جمع مطلق من غير اعتبار شروط من الشروط المذكورة في الصفة فلا ينافي أن يكون له شرط آخر من كونه سماعيا أو غيره ولو قال : من غير اعتبار شرط من الشروط المذكورة لخلص من الاعتراض. (عبد الله الأيوبي).
(٣) وبهذا أشار الشارح دفع ما ذكره الرضي بأن مراد المصنف بالتغيير في تغيير التكسير غير التغيير الذي ذكره في تعريف مطلق الجمع يعني أن التغيير في التكسير في نفس المفرد من الحروف والحركات والسكنات فلا يبقى نفس البناء على ما كان عليه. (خلاصة الحواشي).
(٤) قوله : (كما هو المتبادر) يعني المتبادر من نسبة التغير إلى البناء أن يكون التغير في ذاته وباعتبار أجزائه لا التغير العارض له باعتبار أمر خارج عنه سواء كان التغير حقيقيا أو اعتباريا وليس مراده أن المتبادر من التغير التغير في ذاته حتى يرد عليه إنه كما أن المتبادر من التغير ذلك كذلك المتبادر منه أن يكون حقيقيا فحمل التغير على المتبادر باعتبار وعلى غير المتبادر باعتبار تكلف. (سيالكوني).
(٥) فإن مسلمين مثلا تغير فيه بناء مسلم إلى مسلمين باعتبار زيادة الياء والنون الذي من الأمور الخارجة لا باعتبار نفسه فإنه باق على حاله. (وجيه الدين).