(المصدر) (١)
(اسم لحدث) يعني بالحدث (٢) معنى قائما بغيره سواء صدر عنه ك : الضرب ، والمشي) أو لم يصدر ك : الطول (٣) والقصر.
(الجاري (٤) على الفعل) والمراد (٥) بجريانه على الفعل : أن يقع بعد اشتقاق الفعل منه تأكيدا له ، أو بيانا لنوعه أو عدده مثل : جلست جلوسا ، وجلسه وجلسه.
فمثل (القادرية (٦) والعالمية) (٧) ومثل (ويلا له ، ويحا له) مما لم يشتق الفعل منه
__________________
(١) ولما تم الكلام في الأسماء الجامدة اشتغل بذكر الأسماء المشتقة وسمى الأسماء المتصلة بالأفعال وهي ثمانية المصدر اسم الفاعل اسم المفعول الصفة المشبهة أفعل التفضيل اسم المكان واسم الزمان واسم الآلة ولم يذكر هاهنا سوى الخمسة الأولى الباقي لا عمل لها كأخواتها فلا وجه لا يرادها في النحو. (خبيصي).
(٢) قوله : (يعني بالحدث معنى قائما بالغير) المراد بالمعنى الأمر المعنوي الذي مما يقابل من مقولات الفعل والانفعال والانكسار لا يقابل العين فلا يدخل في الحد نحو : السواد بمعنى سياهى كما قيل : وأيضا هو خارج بقوله : (الجار على الفعل) ؛ إذ لا يصح أن يقع بالغة المذكور مفعولا مطلقا بل الفعل الدال على الحدث لا على الكيف. (وجيه الدين).
ـ وهي جمع كثرة لكونها عبر الأوزن الأربعة الجمع في الصحيح تستعار للقلة وهي الأقراء ولهذا يستعمل في الثلاثة.
(٣) قوله : (كالطول) فإن الطول معنى قائم ثم بعيره وهو لا يعيدونه بل يصدر عن الله تعالى. (وافية).
(٤) ولما كان المراد بالمصدر هاهنا هو المصدر الذي يقع مفعول مطلقا المصدر هو ما عدا الاشتقاق مع أن قوله : (اسم الحدث) شامل له ، واحترز بقوله : (الجاري) عن المعنى الثاني. (شرح).
(٥) قوله : (والمراد بجريانه) في الرضي يقال : هذا المصدر جار هو على الفعل أي : أصل له ومأخذ اشتقاق له فيقال في : حمدت حمل أن المصدر جار على فعله وفي تبتل إليه تبتيلا أن تبتيلا لا يجري على ناصية انتهى ولما كان المناسب لهذا المعنى أن يقال الفعل جار على المصدر فسره النشر بما ذكروا والمراد صحة الوقوع ولذا عبر بأن مع الفعل المضارع.
(٦) ولما اعتبر في هذا الجريان أمر أن أحدهما أن يشتق من الفعل والثاني أن يقع بيان خرج عند المصدر الذي لم يوجد أحد الأمرين أو كلاهما فأشار إليه الشارح بقوله : (فمثل القادرية). (أيوبي).
(٧) فإن معنى المصدر بالياء المصدري ولذا لا يشتق من الفعل لكون أصلهما اسم الفاعل. (شرح).