مركب) (١) مع غير على وجه يتحقق معه عامله.
فعلى هذا المضاف من المركبات الإضافية المعدودة (٢) (كغلام زيد ، وغلام عمرو ، وغلا بكر) مبني والمضاف إليه معرب.
ولما (٣) كان المبني مقابلا للمعرب ، واعتبر في المعرب أمران : التركيب ، وعدم المشابهة لمبني الأصل كان المبني ما انتفى فيه مجموع هذين الأمرين إما بانتفائهما معا أو بانتفاء أحدهما (٤) فقط.
فكلمة (أو) هاهنا لمنع الخلو ، وإنما اختلف ترتيب ذكر المشابهة والتركيب في تعريفي المعرب والمبني تقديما وتأخير إيثار لتقديم ما مفهومه (٥) وجودي لشرفه.
(وألقابه) (٦) أي : ألقاب من حيث حركات (٧)
__________________
ـ الأول فإن بناءه بسبب عروض مانع من الإعراب. (عافية).
(١) ولما كان المراد بالمركب المثبت في تعريف المعرب المركب مع عامله يتحقق مع عامله كان المراد بالمركب المنفي هاهنا عدم ذلك المركب ، فأراد الشارح تفسيره فقال : (مع غيره). (عبد الله).
(٢) أي : المركبات المعدودة من المبينات ، أي : كل اسم حاصل من كلمتين. (جامي).
(٣) أراد الشارح أن يبين وجه تنويع المبني والمعرب ، فكأنه قال : المبني على نوعين : أحدهما : ما ناب مبنى الأصل ، والثاني : ما وقع غير مركب. (عبد الله).
(٤) فعلم من هذا أن المبني ثلاثة أقسام صدق الصورتين كهؤلاء ، أو صدق الأول وكذب الثاني نحو : ضرب هؤلاء ، أو صدق الثاني وكذب الأول كما في التركيب الإضافية نحو : غلام زيد ، وغلام بكر. (لمحرره رضا).
(٥) فالتركيب في تعريف المعرب مفهوم وجودي ، وعدم المشابهة مفهوم عدمي ، فقدم التركيب على عدم المشابهة، وفي تعريف المبني عدمي المشابهة وجود فقدمها على التركيب. (وجيه الدين).
(٦) وإضافة الألقاب إلى الضمير الراجع إلى المبني لأدنى ملابسة ، وتقديره ألقاب البناء في المبني. (متوسط). وهذا كالوصف بحال متعلق الموصوف. (وجيه).
ـ أي : ألقاب البناء لدلالة المبني عليه ، فكأنه مذكور معنى. (عوض).
ـ وإنما قال في البناء : ألقابه ، وفي الإعراب : أنواعه ؛ لأن أنواع الإعراب مختلفة بالحقيقة لدلالة كل واحد منها على معنى وهو الفاعلية والمفعولية والإضافة ، بخلاف ألقاب البناء فإنه ليس المراد منها إلا الألفاظ. (متوسط).
(٧) لا من حيث أنفسها ، فإنه لا يقال للمبني الضم ولا الفتح ، بل المضموم والمفتوح. (عصام).
ـ أحبوا أن يوجد المخالفة بينهما في التسمية ليقف السامع عند سماعه على المراد ، فسموا حركات الأول بالرفع والنصب والكسر ، وسكونه بالجزم ، وحركات الثاني بالفتح ـ