فعل لموصوف بزيادته على الغير في ذلك الفعل واسم المفعول موضوع لمن وقع عليه الفعل فقط.
(وصيغته من الثلاثي) المجرد (على) زنة (مفعول (١) ك : (مضروب) ومن غيره) أي : غير الثلاثي المجرد (على صيغة اسم الفاعل (٢) بفتح ما قبل الآخرة) لخفة الفتحة (٣) وكثرة المفعول (ك ـ (مستخرج) بفتح الراء.
(وأمره) أي : شأنه وحاله (في العمل) (٤) أي : عمل النصب (والاشتراط) أي : اشتراط عمله بأحد الزمانين والاعتماد على صاحبه أو الهمزة أو (ما) (كأمر اسم الفاعل) أي : مثل : شأنه وحاله.
وإذا كان معرفا باللام يعمل بمعنى الماضي أيضا فهو يرفع ما يقوم مقام الفاعل ولو كان هناك مفعول آخر يبقى (٥) على نصبه نحو : (زيد معطى غلامه درهما) الآن أو غدا)(٦) أو (المعطى غلامه درهما : الآن أو غدا أو أمس).
__________________
(١) سمى به لما مرّ أي : لكثرة الثلاثي : وقياسه مفعل على وزن المضارع المجهول فعبروه بزيادة الواو لئلا يلتبس بمفعول الرباعي بالهمزة وضم ما قبلها للمناسبة وفتح ليعادل ثقل الواو دون الرباعي لأولويته بها لقلته فيكون على وزن المضارع تقديرا. (موشح).
(٢) قوله : (على صيغة اسم الفاعل) وقد شذ ضعف فهو مضعوف وأزكم فهو مزكوم وأحم فهو محموم وأحزن فهو محزون وأحب فهو محبوب بمعنى مضاعف صوابه بمعنى مضعف ؛ لأن المضاعف إنما هو مفعول المبالغة. (سيالكوني وهندي).
(٣) وفيه أن كثرة المفعول غير كثرة اسم المفعول ولا يقتضيها وإنما اختيرت الفتحة في إعراب المفعول لكثرته بالنسبة إلى الفاعل كما مر في الكتاب واسم المفعول ليس كثيرا بالنسبة إلى الفاعل كما لا يخفى فألحق أن يقال تبعا لفعله أو للفرق بينه وبين اسم الفاعل.
ـ وفيه نظر ؛ لأن الكلام في المفعول صيغة وكثرة المفعول تركيبا لأن عدد المفاعيل خمسة لا كثرة في المفعول صيغة وجوابه أن يجيء لفعل واحد مفعولين أو مفاعيل نحو : اعلمت زيدا عمرا فاضلا ولا يجيء لفعل فاعلا أكثر من واحد وكثرة المفعول على ما ذكر متحقق. (لمتحرره).
(٤) ليس في كلام المتقدمين ما يدل على اشتراط الحال والاستقبال في اسم المفعول لكن المتأخرين كأبي علي ومن بعده صرحوا باشتراط ذلك فيه كما في الفاعل. (رضي).
(٥) قوله : (يبقى على نصبه) فاسم المفعول إن كان بمعنى الحال والاستقبال مقدرا إلا أن كان بمعنى الماضي كما في اسم الفاعل. (عبد الحكيم).
(٦) والحاصل أن جميع أحكام اسم الفاعل جارية في اسم المفعول إلا في شيئين : أحدهما : ـ