العوامل نحو : (من الرجل) (١) و (من امرئ) و (من زيد).
(وهي) أي : المبني ـ والتأنيث ، باعتبار الخبر ـ (المضمرات وأسماء الإشارة والموصولات (٢) والمركبات الكنايات (٣) وأسماء الأفعال والأصوات) بالرفع عطف على أسماء الأفعال (٤) ، لا على الأفعال لتصديره بحث الأصوات فيما بعد بالأصوات لا بأسماء الأصوات.
(وبعض الظروف) وإنما قال : بعض الظروف (٥) ؛ لأن جميعها ليست بمبنية بل بعضها.
فهذه ثمانية أبواب في بيان الأسماء (٦) المبنية ولا بد لكل واحد منها من علة البناء ؛ لأن الأصل في الأسماء الأعراب.
وإذا كان مبنيا على الحركة فلا بد عند ذلك من علتين أخريين :
أحدهما : علة البناء على الحركة فإن الأصل في البناء السكون.
__________________
(١) لأن من حرف والحرف مبني الأصل واختلف وحرك لالتقاء الساكنين في الصورتين الأوليين ، وأسكن في الصورة الأخيرة. (س ر ح).
(٢) وإنما لم يذكر أسماء الموصولات ؛ لأنهما موصولات ، لا أنها أسماء موصولات ، وإنما جمع لاختلاف أنواعه. (هندي).
ـ بنيت الموصولات لاحتياجها إلى الصلة ، كما أن الحروف تحتاج إلى متعلقاتها. (غجدواني).
(٣) الأولى أن يقول : وبعض الكتابات ؛ لأن بعضها معرب ، كفلان وفلانة. (لاري).
(٤) وفي جره نظر ؛ لأن المذكور من النسخ ونحوه صوت لا اسم صوت ، وكذا في رفعه ؛ لأن الصوت ليس باسم لعدم الوضع ، فكيف يذكر في الأسماء المبنية؟ والجواب : أنها ملحقة بالأسماء جارية مجراها في البناء ، وإن لم تكن أسماء على الحقيقة ؛ لعدم الوضع ، وعلى هذا لا يشكل ذكرها في الأسماء المبينة. (فاضل هندي).
(٥) ولم يقل بعض الموصولات مع أنه أتى معربة وحدها لقلتها ولئلا يتوهم أنه على مذهب من جعل اللذان واللتان مرتين ولكن ينبغي أن يقال : وبعض المركبات ؛ لأن المركبات قسمان قسم مبني من نحو خمسة عشر وقسم معرب وهو بعلبك. (فاضل محشي).
(٦) يعني لا يشكل حصر المبني في هذه الثمانية بما الشرطية والاستفهامية والصفة والتامة ومن بأقسامها سوى الموصولة ؛ لأن المراد بالموصولات ليس مجرد الموصولات بل ما هو من بيان طائفة من الأسماء المبنية موصولات كانت أو غيرها وفسر عليه البواقي.