غير المتعديين) (١) أي : اسم الفاعل غير المتعدي إلى مفعول واسم (٢) المفعول (٣) الغير المتعدي أيضا إلى المفعول لاشتقاقه من الفعل المتعدي إلى مفعول واحد (٤) فإذا بنى اسم المفعول منه أقيم ذلك المفعول مقام الفاعل ، فيبقى غير متعد إلى مفعول ، (مثل الصفة) المشبهة في ذلك ، أي : (فيما ذكر) من الأقسام الثمانية عشر.
فيرفعان الفاعل ، ومفعول ما لم يسم (٥) فاعله ، وينصبانهما ، ويضافان إليهما ، تقول : (زيد قائم الأب) و (مضروب الأب) برفع الأب ونصبه وجره ، وإذا كانا متعديين لا يجوز بالإضافة إليها ولا نصبهما ، لئلا يلزم الالتباس (٦) بالمفعول.
فإذا قلنا مثلا : (زيد ضارب أباه) و (زيد معطى أباه) لم يعلم أن (أباه) في المثال الأول مفعول (ضارب) أو فاعل له نصب تشبيها بالمفعول (٧) ، وفي المثال الثاني أنه مفعول ثاني لمعطى ، أو مفعول أول أقيم مقام الفاعل ، ونصب تشبيها بالمفعول ،
__________________
(١) المتجاوزين عن الفاعل ومفعول ما لم يسم فاعله احتراز عن نحو : ضارب زيدا ومعطى درهما فإنهما متعديان لا يجري فيهما مع ما تعديا إليه من المعمول ما ذكر من الأقسام بل يجري فيهما ما ينصب المعمول على المفعولية أو خبره على الإضافة. (شارح أول).
(٢) ولما كان بين اسم الفاعل والمفعول فرق هاهنا أراد أن يفصل مسألة الفاعل عن مسألة المفعول بقوله : (واسم المفعول).
(٣) وذلك الفرق هو ؛ أن اسم الفاعل لما جاز اشتقاقه من كل من الفعل اللازم والمتعدي يكون المراد من اسم الفاعل الغير المتعدي ما هو مشتق من الفعل اللازم الغير المتعدي إلى مفعول أصلا بخلاف اسم المفعول فإنه لما لم يجز اشتقاقه من الفعل اللازم بل كان هو مشتقا من الفعل المتعدي لا محالة بكون المراد من اسم المفعول الغير المتعدي ما لا يكون متعديا إلى غير المفعول الواحد يعني أن حكم اسم المفعول الغير المتعدي إلخ.
(٤) من الامتناع والاختلاف والجواز مع قبح والجواز مع حسن والأحسن من البعض كما مر. (لمحرره).
(٥) أراد بهذا أن المراد من الفاعل هاهنا ما أسند إليه الفعل فيكون مفعول ما لم يسم فاعله فاعلا باعتبار إقامته مقامه. (حاشية خبيصي).
(٦) أي : الالتباس بالفاعل في المضاف إلى الفاعل والتباس المفعول الأول بالمفعول الثاني في المتعدي إلى المفعولين. (حاشية خبيصي).
(٧) وأضيف إلى الصفة والمفعول محذوف.