أقل به ركب (١) أتوه (٢) تئية (٣)(٤) |
|
إلا ما وقى الله ساريا (٥) |
كان (٦) أصله لا أرى واديا أقل به ركب منهم في وادي السباع فقد وادي السباع واستغنى عن ذكره ثانيا الركب اسم (٧) جماعة الركبان وهو مخصوص براكبي الإبل والتأية (٨) من أيي أو أيّ كالتحية من حيي أو حيّ وهو المكث والثاني وساريا من السرى وهو السير في الليل فقوله أرى إما من رؤية البصر أو من رؤية القلب (٩) فعلى الأول واديا مفعوله وكوادي السباع حال منه قدم عليه وعلى الثاني واديا مفعوله الأول ، وكوادي السباع مفعوله الثاني وعلى التقديرين حين يظلم ظرف التشبيه المستفاد من الكاف (١٠) والواو في ولا أرى ما اعتراضية (١١) أو حالية وأقل صفة واديا والجار في به
__________________
(١) اعلم أن الركب اسم جمع وليس بجمع على الأصح كما مروا هو جماعة الركبان بخصوص براكبي الإبل في الأصل ثم اتسع فيه وأطلق على كل من ركب دابة. (شرح المشكاة).
(٢) قوله : (أتوه والجملة مرفوع) المحل صفة ركب ولا محل لها استئناف لبيان سبب القلة. (زيني زاده).
(٣) أي : تثبتا وتوقفا وهو مصدر على وزن تفعلة من تركيب أي : حكى وهو منصوب على التمييز من نسبة الأقل إلى فاعله. (رضي).
(٤) مبني للمفعول وقيل : مبني للفاعل وعلى هذا كان إسناد الخوف إلى الوادي مجازا عقليا بعلاقة المفعولية.
(٥) تعبيرها انتقد سيبويه بالعمارة الأولى أن تقول : ولا أرى واديا أقل به ركب أثره تأية بوادي السباع وبالعبارة الثانية : ولا أرى واديا أقل به ركب أتوه من وادي السباع. (خبيصي).
(٦) شرع إلى حل البيت ، مع بيان بعض اللغات. (رضا).
(٧) قوله : (اسم جماعة الركبان) يضمن ليس بجمع شبه على ذلك ليصبح منه ما سيأتي من جعل ساريا صفة ركبان ؛ لأن اسم الجمع يجب تأنيث إلى ضميره ولا جمع صفة بخلاف الجمع. (عصام).
(٨) قوله : (والتأية) بوزن تفعله نقلت كسرة الياء إلى الهمزة ثم أدغم في الياء قوله : (من إلى أو أي) ثلاثية بقدر الإدغام أو به. (سيالكوني).
(٩) وهاهنا احتمال ثالث أبلغ بحسب المعنى وهو جعل أرى مجهولا أي : أظن ونفي الظن أبلغ من نفي الرؤية البصرية والعملية فتبصر وعلم لعل الشارح لم يلتفت إلى هذا الاحتمال لكونه مقتضى القراءة أرى بضم الهمزة وهو غير موافق للرؤية فإنه لو وجدت الرؤية لنبه عليها. (تكملة).
(١٠) يعني : أن المراد من تشبيه الوادي المرئي بوادي السباع تشبيهه به وقت ظلامه حتى يكون مؤديا للخوف ؛ لأن الخوف إنما يقع في وقت الظلام لا في النهار. (أيوبي).
(١١) قوله : (والواو اعتراضية) لعل القول بالاعتراض) بناء على أن يرد البيت شيئا من متعلقات ـ