(ضربن إلى ضربنا) كراهة اجتماع أربع متحركات متواليات فيما هو كالكلمة الواحدة (١) ، لشدة اتصال الفاعل بفعله.
وإنما قيد الضمير المرفوع بالمتحرك احتراز عن مثل : (ضربا) فإنه أيضا مبني على الفتح.
(و) مع غير (الواو) فإنه يضم معها (٢) ، لمجانستها لفظا ك : (ضربوا) أو تقديرا.
(المضارع)
(ما أشبه) أي : فعل أشبه (الاسم بأحد حروف (نأيت) أي : حال كونه متلبسا بأحد حروف (نأيت) أو أتين (٣) في أوائله (٤) يعني : الحروف التي جمعتها كلمة (نأيت).
وهذه (٥) المشابهة إنما تكون (ولوقوعه) أي : ذلك الفعل مشتركا) (٦) بين زماني الحال والاستقبال على الأصح (٧) كوقوع الاسم (٨) مشتركا بين المعاني المتعددة ك : (العين).
__________________
(١) هذا عند المتقدمين وعند ابن مالك ليميز الفاعل من المفعول في نحو : أكرمنا وأكرمنا وفي التاء والنون لمساواتها لنا في الدفع والاتصال إذ توالى أربع حركات وارد في كلامهم نحو : جندل في جنادل ومثله فهو غير منقور عنه طبعا ومقصود الإهمال وضعا. (موشح).
(٢) قوله : (فإنه يضم معها لمجانستها) هكذا وقع العبارة في الرضي وغيره من كتب النحو : والظاهر أن المراد يبنى على الضم لقصد مجانستها لحرف العلة كما صرح به في المنهل وغيره. (وجيه الدين).
(٣) قوله : (أتين) على صيغة جمع المؤنث من الإتيان أي : جئن بيان لوجه الملابسة. (سيالكوني).
(٤) قوله : (في أوائله) الظاهر أوله إلا أنه اختار لفظ الجمع للإشارة إلى امتناع اجتماعها. (حكيم).
(٥) قوله : (وهذه المشابهة) أي المشابهة بمطلق الاسم المعتبر في صيغة المضارع. (حكيم).
(٦) قوله : (لوقوعه مشتركا) بيان لسبب الذي هو منشأ للمشابهة لا لوجه المشابهة ولذا لم يقل : في وقوعه ، والمراد بالاشتراك معناه اللغوي لا الاصطلاحي إذ الظاهر حينئذ لكونه مشتركا ولعدم كون زمان الحال والاستقبال تمام معناه. (سيالكوني).
(٧) اعلم أن العلماء اختلفوا في المضارع فقال بعضهم : حقيقة في الحال ومجاز في الاستقبال ، وقال بعضهم : حقيقة في المستقبل ومجاز في الحال ، وقال الآخرون : مشترك بين الحال والاستقبال هذا أصح من الأولين ؛ لأنها في كثير من المواضع في القرآن العظيم مشترك بهما. (سيد الشريف).
(٨) لا يخفى أن الماضي أيضا يكون مشتركا فيكون مضارعا للاسم إلا أنه ليس كل ماض ـ