(وتخصيصه (١) بالجر) عطف على وقوله : (وقوعه) أي : وتلك المشابهة إنما تكون لوقوع الفعل مشتركا ولتخصيصه بواحدة من زماني الحال والاستقبال ، يعني الاستقبال (بالسين) فإنه للاستقبال القريب.
(وسوف) فإنه للاستقبال البعيد كما مر أن الاسم يخصص بأحد معانيه بواسطة (٢) القرائن.
وإنما عرف المضارع بمشابهته الاسم ؛ لأنه لم يسم مضارعا إلا لهذا إذ معنى المضارعة في اللغة المشابهة ، مشتقة من الضّرع ، كأن كلا (٣) الشبهين اتضعا من ضرع واحد فهما أخوان رضاعا.
(فالهمزة) (٤) من تلك الحروف الأربعة (للمتكلم مفردا) مذكرا كان أو مؤنثا مثل : (أضرب).
(والنون له) أي : للمتكلم (٥)
__________________
ـ مشتركا بخلاف المضارع فإن اشتراكه الذي بسبب زيادة أحد حروف نأيت دائمي. (عصام).
(١) ولم يتعرض لتخصيصه للحال بلام الابتداء ؛ لأنه مذهب الكوفيين وأما البصريون فالمضارع بعد دخولها على الصلاحية فلذا لم يتعرض. (لمحرره).
(٢) قوله : (بواسطة القرائن) أشار بصيغة الجمع إلى أنه يجوز أن يكون لخصص معنى واحد قرائن كثيرة وإلى كثرة الموارد. (سيالكوني).
(٣) قوله : (كأن كلا الشبهين) جواب سؤال مقدر كأنه قيل ما المناسبة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي للمضارع حتى يقال أنه سمي المستقبل مضارعا ؛ لأن المستقبل مشابه لاسم الفاعل وتسمية المشبه الذي هو المضارع مضارعا غير مفهوم في كلامهم فما وجهها فأجاب بقوله كلا الشبهين. (لمحرره).
(٤) قوله : (فالهمزة ... إلخ) لم يراع في البيان ترتيب حروف نأيت بل يراعي قاعدة التصريف الفعل فإنه يبتدأ من المتكلم الواحد وينتهي إلى الغائب. (عصام).
ـ قوله : (فالهمزة) شروع في معاني حروف المضارعة. (خبيصي).
ـ والقياس أن يكون ألفا إذ حق الزوائد أن يكون من حروف المد واللين لكثرة دورانها في الكلام إذ لا يخلو كل منها أو منشئها وهي الحركات إلا أنهم جعلوا الألف همزة لتعذر الابتداء بالساكن. (خبيصي).
(٥) قوله : (للمتكلم المفرد) يجب ترك المفرد لأن المتكلم لا يكون إلا واحدا سواء تكلم باضرب ـ