فخففت (١) وقيل : أصله (إذ) الظرفية ، فنون عوضا عن المضاف إليه.
و (كي) وب (أن) مقدرة بعد (حتى) نحو : (سرت حتى أدخلها).
(و) بعد (لام (كي) نحو : (سرت لا دخلها) (٢) (و) بعد (لام الجحود) (٣) وهي اللام الدارة الزائدة في خبر كان المنفي ، نحو قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ) لأن هذه الثلاثة جواز فيمتنع دخولها الفعل إلا بجعله مصدرا ، بتقدير (أن) المصدرية.
(و) بعد (الفاء) (٤) نحو : (زرني فأكرمك).
(و) بعد (الواو) نحو : (لا تأكل السمك وتشرب اللبن).
(و) بعد أو (٥) نحو : (لألزمنك أو تعطيني حقي).
فإن الفاء (٦) والواو عاطفتان واقعتان بعد الإنشاء ، وقد امتنع عطف الخبر على
__________________
ـ يقع الوقف عليها بالألف لكونها كان وهو المختار عند المصنفين وما نقل عن الفراء أنه قال إذا ألغيتها فاكتبها بالنون لئلا يلتبس بأن الزمانية وإذا أعملتها فاكتبها بالألف إذ العمل يميزها فمبني على ما نقل عن المبرد أنه يجوز الوقف عليه بالألف والنون. (فاضل طه ولى).
(١) ينقل حركة الهمزة وحذف الألف لالتقاء الساكنين وبغير المعنى بتغير اللفظ فلم يلزم الفعل بعدها وجاز أن يلي الجار كما في قوله تعالى : (فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ)[الشعراء : ٢٠]. (حكيم).
(٢) مثل للحروف الثلاثة مع أن أمثلتها مذكور في المتن ؛ لأن المقصود هاهنا تمثيل تقدير أن وما في المتن تمثيل النصب. (س).
(٣) قوله : (لام الجحود) لزيادة تأكيد النفي وغنما سميت هذه اللام لام الجحود لمجيئها بعد النفي ؛ لأن الجحد عبارة عن نفي ما سبق ذكره. (حكيم).
(٤) السببية لأن الحد دل عن الرفع إلى النصب ليرشد له من أول الأمر إلى أنه قصد تحولها من العطف إلى السببية ؛ لأن تغير اللفظ يدل على تغير المعنى. (طه).
(٥) فإن هو الأصل في هذا الباب لمشابهتها أن المشددة المفتوحة والمخففة منها لفظا ومعنى من حيث كونهما مصدريتين حمل عليها الباقي في العمل لكونها للاستقبال. (خبيصي).
(٦) قوله : (فإن الفاء والواو) ليت شعري أن الشارح الفاضل لأيّ وجه ترك وجه تقدير أن الناصبة للمضارع بعد أو مع ذكر وجه التقدير بعد أختها مع أنه غير خفي فإن أو حينئذ على ما سبق أما بمعنى إلى فيكون حرف جر كما يصرح به نفسه أو بمعنى الاستثنائية وعلى كلا التقديرين يلزم أن يكون مدخولها اسما على الأول فظاهر وأما على الثاني فلأن المستثنى لا يكون إلا اسما على ما لا يخفى. (فاضل أمير).