(و) النوع (الثالث) أي المنصوب المتصل ، وهو قسمان :
القسم الأول المتصل بالفعل (نحو : ضربني إلى ضربهن) ضربني ضربنا ضربك ضربكما ضربكم ضربك ضربكما ضربكن ضربة ضربهما ضربهم ضربها ضربهما ضربهن.
(و) القسم الثاني المتصل بغير الفعل نحو : (إنني) إننا إنك إنكما إنكم إنك إنكما إنكن إنه (إلى إنهن).
(و) النوع (الرابع) أي : المنصوب المنفصل (١) (إياي) إيانا ، إياك ، إياكما ، إياكم إياك ، إياكما ، إياكن إياه (إلى إياهن).
وفي (إياي) اختلافات كثيرة والمختار أن الضمير هو (إيا) (٢) ولواحق للدلالة على المتكلم والخطاب والغيبة والإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث.
(و) النوع (الخامس) (غلامي) مثال (٣) المتصل بالاسم ، (ولي) مثال المتصل بالحرف : غلامي ، غلامنا ، غلامك ، غلامكما ، غلامكم ، غلامك ، غلامكما ، غلامكم ، غلامه (ولي ، لنا ، لك ، لكما) (إلى لهنّ).
وكان القياس (٤) أن تكون ضمائر كل من المتكلم والمخاطب والغائب ستة لكنهم
__________________
ـ اسم فالتاء من نفس الكلمة وقال بعضهم أن الضمير هو التاء المصرفة كانت مرفوعات متصلة فلما أراد انفصاله وعمومها بمستقبل فإن قيل لعل مراده إجماعا للبصريين كما حمل عليه صاحب اللباب قيل هذا لا يدفع الاعتراض فإن ابن كيسان من البصريين هو قائل بأن التاء في أنت هي الاسم وهي التي في نحو قمت ولكنها كسرت بأن فلا إجماع من الكل ولا من البصريين. (وجيه الدين).
(١) وإنما خصت الباء بالمتكلم لامتناع الألف والواو وذلك أن الألف وضع للاثنين والواو للجمع وهما مرفوعان فلم يبق الضمير المنصوب أو المجرور إلا الياء.
(٢) واختلفوا في أي أنها اسم مشتق أو موضوع فمن قال : إنه مشتق من الأهواء وأصله أو ياء فاجتمع الواو والياء فصارا يا ومن قال : إنه موضوع اختلفوا أنه مظهر قال : إنه مضاف إلى الضمير واتفق أكثر المتأخرين أنه ضمير وضع للمنصوب والحق بآخره الكاف والهاء والياء.
(٣) وإنما أورد مثالين ليعلم اتصال الضمير المجرور بالاسم والحرف.
(٤) ثم لما كانت الأقسام الجائزة في الضمائر أكثر من التي وجدت في اللغات أراد الشارح أن يذكر وجه حصرها بما ذكر فقال : (وكان القياس). (عبد الله أفندي).