صريحا) (١) نحو : (أعجبني ضربك زيدا وتشتم ، أو فتشتم أو ثم تشتم) ف : (ثم) ليست من الحروف العاطفة المذكورة.
وتقدير (أن) بعد الواو والفاء ليس مشروطا بالشروط المذكورة فيهما. فقوله (والعاطفة) إذا كان مرفوعا فهو معطوف على أول المعدودات الناصبة بتقدير (أن) أعني قوله : (حتى إذا كان مستقبلا) (٢) أو على آخرها وهو (أو) بشرط معنى (إلى أن).
وقيل : هو مجرور معطوف على (حتى) في قوله : (وبأن مقدرة بعد حتى) وظاهر أن هذا وأن كان أبعد بحسب اللفظ ، لكنه أقرب بحسب المعنى ؛ لأنه على التقدير الأول أن جعل العاطفة أعم (٣) مما ذكر (٤) كما ذكرنا يلزم أن يذكر في التفصيل ما لم يكن في الإجمال ، وإن خصت به يلزم تخصيص الحكم به.
وليس في الواقع مخصوصا به ، كما سبق من جريانه في (ثم) أيضا.
ويرد (٥) عليه أنه كان المناسب حينئذ ذكرها مرتين ، مرة في الإجمال ومرة في
__________________
(١) قوله : (صريحا) هكذا في التصريح وغيره قالوا : وكقوله : ولبس عباءة وتقر عيني ، وثم كقوله : إني وقتلي سليكا ، ثم أغفله وأو كقوله تعالى : (إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً)[الشورى : ٥١] وإذا لم يكن صريحا بل ضمنا فتقدير أن بعد العاطفة المذكورة مشروط بالشرائط التي سبقت وإذا انتفت تلك الشرائط فإن صح العطف فحاله حال المعطوف عليه من الرفع والنصب والجزم عن لم يصح فرفعت على الاستئناف أو على أنه خبر لما قبله في صورة الفاء وما قيل إنه بشكل بمثل أعجبني أنك إنسان وتظلم فمصنوع لا يعبأ به. (حكيم).
ـ قيد الاسم بالصريح ليخرج نحو : أعجبني أن تضرب زيد فتشتم فإنه حينئذ لا يقدر أن لجواز عطفه على مدلول أن ونصبه بكلمة السابقة. (عصام).
(٢) لأن حتى مبتدأ خيره محذوف وهو قولنا ينتصب المضارع بتقدير أن وإن كان مستقبلا ظرف له. (أيوبي).
(٣) قوله : (أعم مما ذكر) يعني : أن كان المراد بالعاطفة أعم من الفاء والواو يلزم أنه ذكر العاطفة في التفصيل مع أنه لم يذكره في الإجمال وإن كان المراد به غير ذلك يلزم تخصيص الحكم أي : حكم العاطفة به والواقع خلاف لجريانه في لم أيضا وحينئذ أي : حين جريايه في غير ما ذكر يرد عليه. (وجيه الدين).
(٤) وهو أن ينتصب المضارع بعد الواو والفاء وحتى بتقديران. (رضا).
(٥) قوله : (ويرد عليه أنه كان المناسب) ويمكن أن يجاب عنه بأن العاطفة في تقدير أن على ـ