التفصيل (١) ، كسائر ما ذكر.
(ويجوز (٢) إظهار (أن) مع لام (كي) (٣) نحو : (جئتك لأن تكرمني) ومع (٤) ما ألحق بها من
اللام (٥) الزائدة نحو أردت لأن (٦) تقوم (و) مع الحروف (العاطفة) (٧) نحو : (أعجبني (٨) قيامك وأن تذهب) لأن هذه الثلاثة تدخل على اسم صريح ، نحو : (جئتك للإكرام) و (أعجبني ضرب زيد وغضبه) و (أردت لضربك).
فجاز أن يظهر معها ما يقلب الفعل إلى اسم صريح ، وهو (أن) المصدرية وأما
__________________
ـ نحوين أحدهما امتياز بعض عن بعض في الشرط والثاني اشتراك الجميع فيه فعد أولا المخصوصات شرط لينضبط وفصل عقبيها شرائطها ثم أتم العد بذكر المشتركات في الشرط مرة واحدة لعدم احتياجها إلى التفصيل. (عصام الدين).
(١) بأن يقول : وبأن مقدرة بعد الواو العاطفة والفاء واو العاطفة. (عصام الدين).
(٢) قوله : (ويجوز إظهار أن) أخذ في تبين المواضع التي يجوز فيها إظهار وما يجب فيها وما بقي مواضع الامتناع فلذا تعرض الشارح لبيان وجه الامتناع فيها. (سيالكوني).
(٣) ليفصل بينهما وبين لام الجحود من أول الأمر. (خبيصي).
(٤) عطف على مع لام كي في كلام المصنف من قبيل عطف العلتين وهو عطف قول : أحد القائلين على قول القائل الآخر : وإنما سمي تلقينا لما فيه من تلقين السامع إلى المتكلم بهذا العطف. (أيوبي).
(٥) قوله : (من اللام الزائدة) وهي التي تجيء بعد فعل الأمر نحو : أمرت لأعدل بينكم و (يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ)[الأحزاب : ٣٣] الآية واختلفوا في هذا اللام فقيل زائدة لمجرد التأكيد وقيل للتعليل والمفعول محذوف دل عليه المقام أو الفعل مؤول بمصدر مرفوع على الابتداء واللام وما بعدها خبر أي : إرادة الله وأمره فلا مفعول للفعل كذا في المغني. (عبد الحكيم).
(٦) لأن اللام زائدة ؛ لأن تقوم مفعول أردت الذي يتعدى بنفسه فيكون اللام زائدة. (لمحرره).
(٧) قوله : (ومع العاطفة) أي : مع العاطفة مطلقا إذا قدر أن بعدها بالشروط المشترك بين الكل بخلاف العاطفة المقدر أن بعدها بشكل مخصوص كما فصل في حتى وأخواتها وهو المتبادر من قوله : (والعاطفة) لأن هذه الحروف ذكرت بهذه العبارة حين بيان الشرط المشترك بين الكل فتأمل. (فتأمل).
ـ لئلا يكون عطف الفعل على الاسم ظاهرا. (خبيصي).
(٨) قوله : (أعجبني قيامك) أشار بالمثال على أن المراد العاطفة المذكورة سابقا وهو ما يكون قبلها اسم صريح. (محشي ك).