(ويضم الثالث مع همزة الوصل) نحو : (انطلق واقتدر واستخرج) لئلا يلتبس (١) في الدرج بالأمر من ذلك الباب.
(و) يضم (الثاني مع التاء) (٢) مثل : (تعلّم ، وتجوهل وتدحرج) لئلا يبس بصفة مضارع (علمت (٣) ، وجاهلت ، ودحرجت).
(خوف اللبس) (٤) هذا علة لقوله (ويضم الثالث والثاني).
(ومعتل العين) (٥) أي : ما يكون عينه (٦) فقط (٧) معتلا لئلا يرد عليه مثل : (طوى، وروى) من اللفيف ، فإنه لا يعتل عينه لئلا يفضي (٨) إلى اجتماع إعلالين في (يروي ويطوي).
قيل : الأصوب أن يقال : معتل العين المنقلبة عينه ألفا لئلا (٩) يرد.
__________________
(١) قوله : (لئلا يلتبس) قدم العلة مع أنه تفسير لقوله خوف اللبس ليكون كل حكم مقرونا مع علته وأشار إلى كونه تفسير له هذا علة لقوله ويضم الثالث والثاني.
ـ يعني : لو لم يضم الثالث واكتفى بضم الهمزة لالتبس في الدرج ... إلخ. (محرره).
(٢) من قبيل عطف الشيئين بحرف واحد أو حال من الثاني. (معرب).
(٣) يعني : لو اقتصر على ضم التاء وقالوا : نعلم وتجاهل وتدحرج لالتبس بمضارع علم وجاهل ودحرج عند الوقف. (وجيه).
(٤) أي : التباس تعلم بمضارع علم وتجاهل بمضارع جاهل. (أمير).
(٥) منصوب محلا على التشبيه بالمفعول كما في حسن الوجه. (مغني اللبيب).
ـ أي : الفعل الماضي المجهول منه وفيه ثلاث لغات وأشار المصنف إلى ما هو إلا فصح. (أمير).
(٦) ولما كان معتل العين شاملا للمعتل العين وحده ومع اللام أراد أن يفسره على وفق المراد. (أيوبي).
(٧) قوله : (فقط معتلا) فإن الإطلاق قد يكون قرينة التجريد عن زائد. (سيالكوني).
(٨) قوله : (لئلا يفضي إلى اجتماع ... إلخ) يعني : لو أعلت العين من هذه الأبواب لوجب الإعلال بقلب العين ألفا في المضارع ؛ لأنه يتبع الماضي في الإعلال ؛ لأنه هو الماضي بزيادة حرف المضارعة وقد أعل آخره لكون الطرف محل التغيير فيلزم اجتماع الاعتلالين متواليين في الثلاثي وذا لا يجوز ولو لم يعمل آخره وأعل العين فقط وقيل بطأي مثلا لزم ضم الياء ولا يحتمل في الفعل لثقل ياء مضمونة وإن كان قبلها ساكن كما يحتمل في الاسم عوراء بخفته. (س).
(٩) قوله : (لئلا يرد) مثل عور وصيد مما لا يجئ البناء ومنه ؛ لأن كل واحد منهما لازم ولو اتصل ـ