وقد يستفاد من الاستفهام معنى التعجب ، نحو : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ)(١).
وأما (٢) : أحسن بزيد ، ف : (أفعل) صورته أمر ، ومعناه الماضي (٣) من (أفعل) صورته أمر ، ومعناه الماضي من (أفعل) بمعنى : صار ذا فعل ، ك : (ألحم) أي : صار ذا لحم.
(وبه) أي : مجرورة (٤) (فاعل) لهذا الفعل (عند سيبويه) والباء زائدة لازمة إلا إذا كان المتعجب منه (أن) مع صلتها ، نحو : أحسن أن تقول أي : بأن تقول ، على ما هو قياس.
(فلا ضمير) عند سيبويه (في أفعل) لأن الفاعل واحد ليس إلا.
(وبه) أي : مجروره (مفعول عند (٥) الأخفش) (٦) ل : (أحسن) (٧) بمعنى (صر ذا حسن) على أن تكون همزة (افعل) للصيرورة (والباء للتعدية) (٨) أي : لجعل اللازم متعديا.
فالمعنى : صيره ذا حسن.
__________________
ـ يكون فعل التعجب لا يجامع هذا التوجيه. (عصام).
(١) إذ المعنى : ما أعلمك ، وما مبتدأ ، وأدراك مع المتعلقات غير ما الأولى. (حاشية).
(٢) قوله : (وأما أحسن زيدا) أي : ما أصل أحسن زيد فهذا ولكون الجملة بتأويل لم يحتج إلى عائد. (سيالكوني).
(٣) قوله : (معناه الماضي) لأن التعجب لا يكون إلا مما تحقق واستمر على ما عرفت وضعف قول بأن الأمر بمعنى الماضي بل العكس وبأن مجيء همزة للصيرورة وزيادة الباء في الفاعل قليل. (ك).
(٤) قوله : (أي : مجروره) وإنما عبر عنه ؛ لأن الباء الزائدة كالعدم فمع ذكره كأنه لم يذكر أولا للزومه كالجرة من الفاعل. (عصام).
(٥) ويؤيده جواز حذفه كما جاء في اسمع بهم وأبصر. (عصام).
(٦) كما في قوله تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)[البقرة : ١٩٥]. (نموذج).
(٧) لا كما قال سيبويه : إنه فاعل فيكون التقدير عند الأخفش أنه بمعنى. (محرم).
(٨) يعني : أن مذهب الأخفش بعدما حكم يكون المجرور مفعولا لأحسن يحتمل في الباء وتوجيهين أحدهما أنها للتعدية وليست بزائدة وهذا إذا كان همزة أحسن للصيرورة فإنها إذا كانت للصيرورة يكون أحسن لازما فحينئذ يكون الياء للتعدية. تكملة.