الكلام تفصيل بعد الإجمال ، ليكون (١) أوقع في النفس نحو : (نعم الرجل زيد).
(أو) يكون مضافا إلى المعرف بها) أي : باللام إما بغير واسطة نحو : (نعم صاحب الرجل زيد) أو بواسطة نحو : (نعم فرس غلام الرجل) أو (نعم وجه فرس غلام الرجل) وهلم جرّا.
(أو) يكون (مضمرا (٢) مميزا بنكرة منصوبة) (٣) مفردة (٤) أو مضافة إلى نكرة أو معرفة إضافة لفظية نحو : (نعم رجلا) ، أو (ضارب رجل (٥) أو زيد) أو (حسن (٦) الوجه أنت).
(أو) مميزا (٧) (بما) بمعنى : شيء منصوب المحل على التمييز (مثل : (فَنِعِمَّا هِيَ) [البقرة : ٢٧١]) أي : نعم شيئا هي.
__________________
(١) قوله : (ليكون) واقع إنما اختير التفصيل بعد الإبهام ولم يفصل ابتداء ليكون أوقع لشوق النفس إلى معرفة المبهم وليفيدونه مذكورا مرتين والمقام يقتضي إلا وقيعة ؛ لأن المدح العام مما يستجد وقوعه وهذا ظاهر إلا أن هذا غير مختص بالفاعل المعرف باللام. (حاشية).
(٢) قوله : (مضمرا الأظهر) الأغلب أنه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث اتفاقا بين أهل المصريين لعدم التصرف في هذا الباب ولأن الضمير المفرد المذكر أسبابها ما من غيره لكن إلحاق تاء التأنيث هون من غيره للحدقة بعض الحروف تحولات وثمت وربت ولعلت فلذلك أطردت نعمت المرأة ولم يطرد نعما رجلين ونعموا رجال. (شيخ الرضي).
(٣) وصف فصوبة لمجرد التوضيح ؛ إذ التمييز أما منصوب أو مجرور وهنا لا يحتمل الجر إلا أن يراد به الاحتراز عن المجرور بمن كما في : قاتلة الله من شاعر.
ـ قوله : (منصوبة) لا مجرورة بالإضافة ولا فمن وهم الإضافة بناء على اختصاص الباب بخواص لم توجد في غيره ولكنهما اسمين عند الكوفيين. (حاشية).
(٤) قوله : (مفردة) في الرضي ذهب الجزولى ومن تبعه إلى لزوم إفراد تمييز هذا الضمير والظاهر أنه وهم منه بل يحبب مطابقته لما قصد عند أهل المصريين وقد صرح المصنف وابن مالك بمطابقته لما قصد وهو الحق.
(٥) عطف على رجل أي : نحو : نعم ضارب زيد هذا مثال لما وقع مضافا إلى معرفة بالإضافة اللفظية والمضاف اسم فاعل مضاف إلى معمولة أي : المفعول. (لمحرره).
(٦) أي : أو نعم حسن الوجد أنت مثال لما وقع مضافا إلى المعرف باللام حال كونه صفة مشبهة. شرح.
(٧) قوله : (أو بما) موصوفة بالجملة والمخصوص محذوف كما في (نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ) ـ