(الحرف)
(ما دل على معنى في غيره) (١) أي : كلمة دلت على معنى حاصل في غيرها متعقل(٢) بالنسبة إليه ، أي : لا يكون (٣) مستقلا بالمفهومية بحيث (٤) لا يصلح ؛ لأن يحكم عليه أو به ، بل لا بدله في ذلك من انضمام أمر آخر إليه.
(ومن ثمة) أي : لأجل أنه يدل على معنى في غيره (احتاج في جزئيته) (٥) للكلام
__________________
ـ المال لا زيد وهو بعينه أن الراكب حال عن الفاعل لا عن المخصوص فالصحيح فالراكب حال من الفاعل لا عن المخصوص كما في بعض النسخ. (عصام الدين).
(١) وفي بمعنى الباء أي : الحرف ما دل على معناه باستعانة غيره حتى لو قلت : خرجت من لا يحصل لمعنى حتى يذكر البصرة مثلا. (أمير).
(٢) قوله : (متعقل بالنسبة إليه) صفة كاشفة لحاصل في غيرها فإن حصول المعنى في غير الكلمة يحتمل أن يكون باعتبار اتصاف الغيرية وأن يكون باعتبار دلالته عليه وأن يكون باعتبار تعلقه بالنسبة إليه. (حكيم).
(٣) تفسير لقوله : (متعلق بالنسبة إليه) أي : ليس المراد بكونه متعقلا بالنسبة إلى الضمير أن تعقله يستلزم تعقل النسبة إلى الغير وتقتضيه حتى يرد على معنى التعريف بالأسماء الموضوعة بالمعاني الإضافية كالابتداء المطلق والأبوة والبنوة مثلا بل أن لا يكون ذلك مستقلا بالمفهومية ويكون آلة لملاحظة ذلك الغير متعقلا تبعية لا قصدا وبالذات فلا يصلح أن يكون محكوما عليه وبه. (حاشية).
(٤) قوله : (بحيث) متعلق بالمعنى أن المراد بعدم الاستقلال أنه لا يصلح ؛ لأن يحكم عليه بأن يكون مبتدأ وفاعلا أو ؛ لأن يحكم به بأن يكون مسندا إلى غيره بأن يكون فعلا أو خبرا. (محرم).
ـ قوله : (بحيث يصلح) متعلق بالمنفى أعنى الاستقلال بالمفهومية وفي أكثر النسخ لا يصلح في يتعلق بالنفي أعني لا يكون. (حسن أفندي).
(٥) أي : في كونه جزأ من الكلام فإن يصح أن يكون جزأ من الكلام وأن لم يصح أن يكون ركنا. (هندي).
ـ قوله : (في جزئيته للكلام) بخلاف الاسم والفعل فإنه لا يحتاج أحدهما إلى الآخر في الجزئية بل في تأتي الكلام ومن هذا ظهر وجه التخصيص بالكلام واندفع ما قيل : الأولى أن يقال في جزئيته لما تقاربه شيء كلا ما كان أو مركبا ناقصا. (س).
ـ أي : في أن يصبر حزأ من الكلام من مسندا ومسند إليه ؛ لأن دلالته على معناه الإفرادي مشروط بذكر متعلق. (أمير).