على فاعله ، فإن معنى (ذهب يزيد) صدور الذهاب عنه ، ومعنى (ذهبت بزيد) صيرته ذاهبا.
والتعدية (١) بهذا المعنى مختص بالباء ، وأما التعدية بمعنى إيصال الفعل إلى معموله بواسطة (٢) حرف الجر ، فالحروف الجارة كلها فيها سواء ، لا اختصاص لها بحرف دون حرف (٣).
(والظرفية) نحو : (جلست بالمسجد) أي : في المسجد.
(وزائدة في الخبر في الاستفهام) ب : (هل) لا مطلقا نحو : (هل زيد بقائم؟) فلا يقال : أزيد بقائم؟
(والنفي) بليس ، نحو : ليس زيد براكب ، وب (ما) (٤) نحو : (ما زيد براكب) فهي تزاد في الخبر في هذه الصور (٥) (قياسا وفي غيره) (٦) أي : غير الخبر الواقع في الاستفهام والنفي (سماعا) سواء لم يكن خبرا نحو : (بحسبك زيد) (٧) ، و (كَفى بِاللهِ شَهِيداً) [الفتح : ٢٨] و (ألقى بيده) (٨) أي : حسبك زيد ، وكفى بالله شهيدا ، وألقى يده.
__________________
(١) قوله : (والتعدية بهذا المعنى مختصة بالباء) وما وقع في عبارة الصرفيين أن تعدية اللازم بحرف الجر في الكل في الثلاثي المجرد وغيره فمخصوص بالباء. (عصام).
(٢) معناه في وقت الاستفهام أي : في جملة الاستفهام ظرف لزائدة بعد تعلق في الخبرية. (ك).
(٣) تعريض للمصنف بأنه ما كان له أن يطلق الاستفهام والنفي. (حاشية).
(٤) قوله : (وبما خص النفي) ليس وما ؛ لأن زيادتها لم تثبت في أن النافية واختلف في لا التربية نحو : لا خير بخير بعدة النار فقيل الباء زائدة وقيل أنها بمعنى في الظاهر من كلامه لا فرق بين ما الحجازية وهو المتفق عليه وبين ما التميمية وهو المختلف فيه مذهب الفارسي والزمخشري إلى أنها لا تزاد في خبرها وجوزه غيرهما. (سيالكوني).
(٥) قوله : (في هذه الصور) يعني في الاستفهام بهل وفي النفي بليس وبما. (محرم).
(٦) وتزاد قياسا في مفعول علمت وعرفت ورأيت وسمعت وتبينت وحسبت. (رضي).
(٧) زيادة الباء في بحسبك وفاعل كفى وتصرفاته وفي فاعل فعل التعجب على مذهب سيبويه قياسا ولا منافاة ؛ لأن زيادتها من حيث النظر إلى خصوصية لفظ حسبك وكفى سماع ومن حيث النظر إلى عموم مواقع حسبك وفاعل كفى قياس وكذا الحال في أفعال القلوب التي مرت. (سيالكوني).
(٨) قوله : (وألقى بيده) أي : نفسه ولو كان المراد به نفسه سبب يده لم تكن الباء زائدة. (حكيم). ـ