أو كان خبرا ولكن لا في الاستفهام والنفي ، نحو : حسبك بزيد.
(واللام (١) للاختصاص) (٢) بملكية (٣) نحو : (المال لزيد) وبلا ملكية نحو : (الجل للفرس).
(والتعليل) أي : لبيان علة (٤) شيء ذهنا نحو : (ضربت للتأديب) (٥) أو خارجا نحو : (خرجت لمخافتك) (٦).
(وبمعنى (عن) مع القول) (٧) نحو : (قلت لزيد إنه لم يفعل إنه لم يفعل الشر ، أي: قلت : عنه (٨) وزائدة نحو : (رَدِفَ لَكُمْ) [النمل : ٧٢](٩) أي : ردفكم.
__________________
والباء زائدة والضمير مضاف إليه ليد راجع إلى المستكن في ألقى والمعنى ألقى يده أي : نفسه كما في الهند وقال العصام في الشرح من قبيل ذكر الجزء وإرادة الكل كقوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)[المسد : ١] ومنه قوله تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)[البقرة : ١٩٥] أي : ولا تلقوا أنفسكم إلى التهلكة. (خلاصة خوافي).
(١) قوله : (واللام) هذا اللام مكسورة مع كل ظاهر إلا مع المستغاث المباشر ليا ومفتوحة مع كل مضمر إلا مع ياء المتكلم. (حكيم).
(٢) قوله : (للاختصاص) أي : الحصر كما ذهب إليه البعض والارتباط والمناسبة كما هو التحقيق ويؤيده عدم عدهم اللام من طرق القصر وكثرة استعماله في مواقع لا حصر فيها وإليه يشير تعميم الشارح. (سيالكوني).
(٣) قوله : (بملكية) إشارة إلى أن ما ذكروه من معاني اللام من الملك والاستحقاق كلها داخلة في الاختصاص. (حاشية ك).
(٤) لعله أنه أراد الغاية وهو ما تقدم في التصور وتأخر في الوجود ؛ لأن المتكلم قصد حصول التأديب أولا ثم ضرب ولان التأديب غير موجود في الخارج قبل الضرب ؛ لأن وجوده بعد الضرب. (علي المرتضي).
ـ وهي العلة الفائية. (وجيه).
(٥) قوله : (ضربت للتأديب) فإن التأديب صلة غائية للضرب متقدمة عليه في الذهن متأخرة عند في الخارج مترتبة عليه والفرق بين الضرب والتأديب بالاعتبار فإنه من حيث أنه فعل يؤلم ضرب ومن حيث أنه يترتب عليه الأثر عند ما لا ينبغي تأديب فهو قولهم : رماه فقتله. (س).
(٦) فإن المخافة مقدمة في الوجود على الخروج حاملة. (عبد الحكيم).
(٧) كقوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا)[العنكبوت : ١٢] أي : عن الذين آمنوا.
(٨) ولو كان اللام بمعناه كان زيد مخاطب القول فوجب أن يقول أنت لم تفعل الشر. (حاشية).
(٩) وآخره : (بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ)[النمل : ٧٢] أي : ردفكم ، والردف التابعه أي : قرب أن يلحقكم بعض العذاب في الدنيا. (خبيصي).