(ويتلقّى) (١) أي : يجاب (القسم) الذي لغير (٢) السؤال (باللام ، و (إن) وحرف النفي) (ما) أو (لا).
فاللام في الموجبة الاسمية نحو : (والله لزيد قائم) والفعلية (والله لأفعلن) كذا و (إن) فيها (٣) ، أي : في الاسمية ، نحو : (والله إن زيدا لقائم).
و (ما) و (لا) في المنفية اسمية كانت أو فعلية نحو : (والله ما زيد بقائم ، ويقوم زيد).
وقد يحذف حرف النفي (٤) لوجود القرينة كقوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ) [يوسف : ٨٥] أي : لا تفتؤ (٥) تذكر.
وأما قسم السؤال فلا يتلقى إلا بما فيه من معنى الطلب ، نحو : (بالله أخبرني؟) و (بالله هل قام زيد؟).
(و) قد (يحذف جوابه) أي : جواب القسم (٦) (إذا اعترض) (٧).
__________________
ـ بل المراد جميع الأمور المحكوم باختصاصها وسعى أهميتها في الأمور المذكورة أنها لا تختص بوجودها ولا بعدمها بخلاف الواو والتاء فإنهما مختلفان.
ـ بوجودها فلا يردان الأهمية في الحذف مثلا تفيد كون حذف الفعل في الياء أكثر من حذفه فيها وهو فاسد. (عبد الحكيم).
(١) قوله : (ويتلقى القسم) في الصحاح تلقاه استقبله ومنه قوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ)[البقرة: ٣٧] أي : استقبلها وفي الحديث نهى النبي عليهالسلام عن تلقي الجلب أي : استقبال ما يجلب إلى البلد فالمعنى يستقبل القسم بكذا أي : يؤتي في جوابه اللام وأن. سيد الكوفي.
(٢) قوله : (لغير السؤال) إشارة إلى أن اللام في قوله : (القسم للعهد) أي : القسم المذكور سابقا بقوله : (لغير السؤال). (عبد الحكيم).
(٣) أي : كلاهما في الإثبات نحو : أن سعيكم لشتى في جواب والليل إذا يعشى. هندي.
(٤) أي : مع المضارع والماضي والجملة الاسمية. تسهيل.
(٥) قوله : (لا تفتؤ) قدر لأنه أكثر استعمالا في نفي المضارع والقرنية عدم صحة المعنى بدون لا. (حاشية).
(٦) أي : الجملة التي يؤتى لأجلها بالقسم كان القسم ويطلبها كالسؤال للجواب. (حاشية).
(٧) قوله : (إذا اعترض) يقال : اعترض أي : صار كالخشبة المعترضة في النهر كذا في الصحاح فالمعنى إذا صار كالخشبة المعترضة في النهر أي : متوسطا بين أجزاء الجملة فقوله : أي : وسط بيان لحامل المعنى وليس هذا من باب التنازع كما وهو ؛ لأن اعترض لازم. (عبد الحكيم).