فقلت ادع أخرى وارفع الصوت |
|
دعوة لعل أبي المغوار (١) منك قريب |
وأجيب عنه : بأنه (٢) يحتمل أن يكون على سبيل الحكاية (٣) ، كذا قال المصنف في شرحه يعني : أنه وقع مجرورا في موضع آخر ، فالشاعر حكاه على ما كان عليه أو كان اشتهر ذلك الرجل بأبي المغوار بالياء (٤).
فيجب أن يحكى في الأحوال الثلاثة بالياء (٥).
ولعل (٦) مراد المصنف ـ بما ذكر من التأويل ـ أن هذا البيت يحتمل أن لا يكون من قبيل هذه اللغة الشاذة ، وإلا فلا حاجة إلى التأويل بعدما (٧) جزم فيه بوجود الجر بها ، وحكم بشذوذه.
__________________
ـ التلهف والتحسر على فقد من فقد. (شرح أبيات الكشاف).
(١) فأبى مجرور بلعل ولم يكن لها متعلق ؛ لأنه من الأسماء الستة المضافة إلى غير ياء المتكلم جرها بالياء والمغوار بالغين المعجمة المقاتل بني للمبالغة كالمجزام والمكثار وأبى المغوار كنية للمدوح له. (شيخ زاده).
ـ المغوار كثير الغارة إلى في العل أبي موصوف بأنه كثير الغارة أي : لعل الشأن أو القصة إلى قريب منك فاسم لعل ضمير الشأن وهي مبتدأ والمغوار صفة قريب منك خبره والجملة خبر لعل وعلى هذا لا يكون شاذا. (لمحرره).
ـ رجل مشهور في السخاوة في العرب ، هو في الأصل : المقاتل.
(٢) أي : لا نسلم أن يكون إنشاؤه إلا على استعمالها جارة ؛ لأنه ... إلخ.
(٣) لأنه إنشاد والإنشاد قراءة شعر الغير فيجوز أن يكون قراءته بالياء حكاية عن منشئه لا لالتزامه تلك اللغة. (أيوبي).
ـ قوله : (أو كان اشتهر ذلك) ومنه ما وقع في كتابة على رضياللهعنه كتبه على بن أبو طالب. (عصام).
(٤) ويكون أبى منصوبا على أنه اسم لعل وقريب خبر لكنه استعمل لفظ أبي في محل النصب بناء على شهرته بذلك. (أيوبي).
(٥) فلم لا يجوز أن يكون منصوبا لكنه ترجح نصبه لترجيح استعمال اللفظ الأشهر فإذا اشتهر لفظ بحال يستعمل عليها في الأحوال الثلث كما يقال كتب على ابن أبو طالب بالواو مع أن المقتضي أن يستعمل بالياء لكونه مضافا إليه للابن. (محرم).
(٦) جواب عما ورد على تأويل المصنف في شرح الكافية بأنه يعد حكمه بالشذوذ لا حاجة إلى هذا التأويل فأجاب عنه بما ترى.
(٧) قوله : (بعد ما جزم) الجزم بوجود الجر لبعد هذا التأويل والحاجة إلى لئلا يقال بجر ـ