(الحروف العاطفة)
(الحروف العاطفة)
العطف في اللغة الإمالة.
ولما كانت هذه الحروف تميل (١) المعطوف إلى المعطوف عليه سميت عاطفة.
(وهي : الواو ، الفاء ، ثم ، وحتى ، وأو ، وإما) بكسر الهمزة (وأم ، ولا ، وبل ، ولكن) وعدّ (٢) بعضهم (أي) المفسرة منها ، وعند الأكثرين : إنما ما بعدها عطف بيان لما قبلها ، كما ذهب بعض آخر إلى أن (بل) التي بعدها مفرد ، نحو : (جاءني زيد بل عمرو) و (ما جاءني زيد بل عمرو) ليست منها ؛ لأن ما بعدها (٣) بدل غلط مما قبلها.
وبدل الغلط بدونها غير فصيح ، وأما معها ففصيح مطرد في كلامهم ؛ لأنها موضوعة لتدارك مثل : هذا الغلط (٤).
(فالأربعة (٥)
__________________
ـ لعل للإشكال مع أنه لاستدلاله أن هذا البيت عن عقيلي. (عصام).
(١) أي : في الحكم والإعراب في عطف المفرد على المفرد أو في لحمول في عطف الجملة على الجملة. (وجيه الدين).
(٢) قوله : (وعد بعضهم) أي : المفسرة منها وهو السكاكي وصاحب المستوفي وأبو العباس المبرد وإليه ذهب الكوفيون ووقوعها مفسرة للضمير المجرور من غير إعادة الجار وللمرفوع المتصل من غير تأكيد بالمنفصل يقوي مذهب الأكثرين قال ابن هشام إنا لم نر عاطفة تصلح للسقوط دائما يعني أن يصلح للحذف دائما فلا يكون من حروف العطف. (وجيه الدين).
(٣) أي : ما بعد بن حينئذ وقوعها في عطف المفرد على المفرد. (محرم).
(٤) وحاصلة إن المراد بإيرادها تصحيح تركيب بدل الغلط ؛ لأن المراد بها العطف ويمكن أن يجاب أن تصحيح المذكور بالعطف لا ببل مجردة فتكون عاطفة أيضا. (عبد الله أفندي).
(٥) قوله : (فالأربعة الأول) فالفاء للتفسير أي : الحروف العشرة بعد اشتراكها في التشريك ثلاثة أقسام بالحصول الحكمي قسم يثبت به الحكم للتابع والمتبوع جميعا وهي الأربعة الأولى وقسم يثبت به الحكم لأحدهما لا بعينه وهو او وأما وقسم يثبت به الحكم لأحدهما بعينه وهو لا وبل ولكن ثم أن أحاد كل قسم تقترن باختصاص من كل منها بمعنى لا يوجد في الآخر. (سيالكوني).