الأول للجمع) (١) أي : جمع المعطوف والمعطوف عليه في حكم واحد أعم من أن يكون مطلقا أو مع ترتيب (٢).
ومراد النحاة (٣) بالجمع هاهنا : أن لا يكون لأحد الشيئين أو الأشياء كما كانت (أو) و (إما).
وليس المراد اجتماع المعطوف والمعطوف عليه في الفعل في زمان أو مكان.
فقولك (٤) : جاءني زيد ، وعمرو ، أو فعمرو ، أو ثم عمرو ، أو حتى عمرو ، أي : حصل الفعل من كليهما (٥) ، لا من أحدهما دون الآخر.
(فالواو) للجمع مطلقا ، ولا ترتيب فيها).
فقوله : (لا ترتيب فيها) بيان لإطلاقها ، أي : لا ترتيب فيها بين المعطوف والمعطوف عليه ، بمعنى : أنه لا يفهم (٦) هذا الترتيب منها وجودا وعدما (٧).
__________________
(١) بين المفرد وبين ما في حكمه في كونهما مستدى إليهما ومفعولين أو حالين ونحو ذلك وبين الجملتين في حصول مضمونهما. (حكيم).
ـ فالمعنى لإفادة الجمع ؛ لأن أن موضوعها الجمع لا إنه ليس إلا موضوع الواو جزء من موضوعات البواقي. (عصام).
(٢) كما في الثلاثة الباقية سواء كان الترتيب أيضا مطلقا أو مع المهملة أو مع ملاحظة الجزئية. (محرم).
(٣) بيان لتصحيح التفسير يعني إنما صح تفسير الجمع بما قلنا ؛ لأن مراد النحاة. (محرم).
ـ قوله : (ومراد النحاة بالجمع) بل اجتماعهما في فعل المجيء إذا قلت : جاءني زيد وعمرو والذهاب إذا قلت : ذهب زيد وعمرو ؛ لأن مجيئهما وذهابهما ليسا بشرطين بأن يوجدا في زمان واحدا وفي مكان واحد. (ولفيه).
(٤) مبتدأ خبره أي : حصل ؛ لأنه في تأويل معناه حصل ومثله كثير في كلام المصنفين. (وجيه الدين).
(٥) من زيد وعمرو سواء كان في زمان واحدا وفي زمانين أو في مكان واحد أو في مكانين يعني المراد بالجمع هذا.
(٦) أي : فتعطف الشيء على مصاحبة وعلى سابقه وعلى لاحقه فقام زيد وعمرو واحتمل الثلاثة. (سيالكوني).
(٧) كما نقل عن المبرد والكسائي وبعض الفقهاء أو عدما بأن يكون للمعية ما ذهب إليه بعض ـ