فبعد النفي لإثبات ما بعدها وبعد الإثبات لنفي ما بعدها نحو : (جاءني زيد لكن عمرو وقد جاء) فعلى كل تقدير غير مستعملة بدون النفي.
(حروف التنبيه) (١)
(ألا ، وأما (٢) ، وها)
يصدر بها (٣) الجمل كلها حتى لا يغفل (٤) المخاطب عن شيء مما يلقى المتكلم إليه.
ولهذا سميت حروف التنبيه ، نحو : (ألا زيد قائم ، وها زيد قائم).
__________________
ـ مختار الزمخشري فلا يحسن الوقف على ما قبلها وقال الجزولي مخففة فيحسن الوقف على ما قبلها لكنها حرف النداء وقال يونس في جميع مواقعها مخففة لجواز دخول الواو عليها ففي المفرد يقدر العامل بعدها ويشكل ذلك إذا يبقى مجرورا بلا جار نحو : مررت لكن عمرو والقول في الجواب والتقدير لكن عمرو مررت به تكلف أن جر الجوار ليس بقياس. (عبد الحكيم).
(١) الظاهر أن هذه الحروف ليست من حروف المعاني بل أصوات وضعت لغرض التنبيه فالأليق أن يجعل من قبل حروف الزيادة. (عصام).
ـ قال المصنف في أمالي المسائل المتفرقة تسميتها حروف التنبيه أولى من تسميها بحروف الاستفتاح ؛ لأن إضافتها إلى المعنى المختصة به أولى من إضافتها إلى المعنى المختصة أولى من إضافتها إلى أمر ليس من دلالتها والتنبيه من دلالة هذه الحروف بخلاف الاستفتاح. (س).
(٢) إلا وأما مخفضين وضعتا لتنبيه المخاطب قبل الشروع في الجملة اسمية كانت أو فعلية إخبارية أو إنشائية وتحريضه على حسن الاستماع ليتقظن لما يقال نحو : إلا أن زيدا منطلق والإقام زيد وأما إنك خارج وفي التنزيل : (يَسْجُدُونَ)[النحل : ٢٥] وفي الشعر :
أما والذي أبكى وأضحك |
|
الذي أمات وأحيى |
ـ ويقال عما هما أم عم بابدال همزة أما هاء أو عينا وحدن الألف من الجميع. (خبيصي).
(٣) أي : يؤتى بها في صدر الجمل الاسمية والفعلية والخبرية والإنشائية الطلبية وغيرها فإلا وأما واجبتا التصدير وهي جائرة التصدير إلا إذا فصل بينهما وبين اسم الإشارة نحوها لعمر الله فاقسم. (سيالكوني).
(٤) قوله : (حتى لا يفضل) ومع ذلك يفيد إلا وأما تحقيق ما بعدهما لتركبهما من همزة الاستفهام الإنكاري وحرف النفي ولذا لا تكاد تقع الجملة بعد إلا المصدرة مما يتلقى به القسم نحو : قوله تعالى : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)[يونس : ٦٢] وإما من مقدمات اليمين نحو : إما والذي لا يعلم الغيب غيره. (سيالكوني).