وتدخل (ها) خاصة من المفردات (١) على أسماء الإشارة حتى لا يغفل المخاطب عن الإشارة التي لا يتعين معنييها (٢) إلا بها ، نحو : هذا ، وهاتا ، وهذان ، وهاتان ، وهؤلاء.
(حروف النداء)
(يا أعمها) استعمالا ؛ لأنها تستعمل لنداء القريب والبعيد ، (وأيا) و (هيا) للبعيد (٣) ، و (أي) بفتح الهمزة وسكون الياء ، (والهمزة للقريب) وكأنه أراد بالقريب ما عدا البعيد ، فيدخل فيه المتوسط أيضا.
فإن القريب ينقسم إلى قريب متصف بأصل القرب من غير زيادة ، وله كلمة (أي) وإلى : أقرب متصف بزيادة القرب ، وله الهمزة بخلاف البعيد ، فإنه لم يذكر له مرتبتان.
فالقريب بالمعنى المقابل للأقرب هو المتوسط بين كمال البعد وكمال القرب.
(حروف الإيجاب)
(نعم (٤) ، وبلى ، وأي) بكسر الهمزة وسكون الياء.
__________________
(١) يعني : أن الأولين تختصان بالدخول إلى الجملة بخلافها فإنها تدخل على الجملة والمفرد لكن ليست بداخلة في جميع المفردات بل تدخل من الأسماء على أسماء الإشارة. (حاشية ك).
(٢) لأنها موضوعة للجزئيات بالوضع العام أو للمعنى العام بشرط الاستعمال في الجزئيات وعلى كلا التقديرين ما يدل على تعيين المراد بها الإشارة. (حاشية ك).
(٣) أيا من حروف النداء وينادى بها القريب والبعيد ولم يلتفت إلى كلام النحاة اعلم أن أيا كما أنه أعم بحب المغني أعم بحسب موارد الاستعمال فتكون محذوفة ومذكورة ولا يحذف من حروف النداء سواها ولا ينادي اسم الله تعالى والاسم المستغاث وإنها وأيها الإبها ولا ينديا ؛ لأنها أوبوا. (عصام).
ـ حقيقة أو حكما كالساهي أو النائم والمتخير ووجه التخصيص أن نداء البعيد يحتاج إلى رفع الصوت وذلك لكثرة حروف المد وهما متحققان في أيا وهيا ومنفيان في أي : والهمزة والمد تحقق دون الكثرة في يا فلا يصلح للقريب والبعيد وبهذا ظهر كون أي : للقريب والهمزة فلا قرب. (محشي ك).
(٤) قوله : (نعم فيه) أربع فتح العين وكسرهما وتبديلها وكسر النون إتباعا لكسرة العين. (سيالكوني).