يذكر زيد فهو منطلق) بصيغة الفعل الغائب المجهول على أن يكون (زيد) (١) مرفوعا بأنه فاعل الفعل المحذوف.
وتقديره على تقدير النصب ب : (مهما تذكر يوم الجمعة) بصيغة الفعل المخاطب المعلوم على أن يكون (يوم الجمعة) منصوبا بأنه مفعول به للفعل المحذوف ، فوجهه (٢) غير ظاهر مع أنه يوهم (٣) جواز : أما يوم الجمعة فزيد منطلق ، بالنصب بتقدير (تذكر) على صيغة المعلوم المخاطب ، وجواز (٤) : أما يوم الجمعة فزيد منطلق ، برفع اليوم بتقدير (يذكر) على صيغة المجهول الغائب مع عدم جوازهما (٥) بلا خلاف.
وإنما (٦) مثل : المصنف بما يكون الواسطة بين (إما) وفائها منصوبة لظهور أمثلة كونها مرفوعة لكثرتها.
(حرف الردع)
(كلا) (٧)
__________________
ـ أي : على المذهب الثاني مبتدأ وقوله : (تقديره عطف عليه وقوله : (فوجهه غير ظاهر خبره والجملة استئنافية. (س).
(١) ومهما عبارة عن الأحوال والرابط محذوف أي : أي : حاله يذكر زيد عليها. (حكيم).
(٢) قوله : (فوجهه غير ظاهر) لعل وجهه ظاهر لجريان في قوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)[الضحى : ٩] بخلاف تقدير يكن كما سبق لكنه غير جائز في المفعول به والحال والجار والمجرور كما لا يخفى. (عبد الحكيم).
(٣) قوله : (مع أنه يوهم) إما قال يوهم أن المقصود في التقدير بيان وجه الإعراب في صورة الرفع والنصب الواقعين في الاستعمال وليس متفرعا على التقدير لكن نقول المقدر في الحالتين يوهم أن الإعراب تابع للتقدير ومن هذا ظهر أن الإبهام في تقدير مهما يكن. (حاشية).
(٤) قوله : (وجواز أما يوم الجمعة) عدم جوازه بلا خلاف عدم الجواز بتقدير يذكر وإلا فقه سمع جواره مرجوحا بتقدير العائد. (عصام).
(٥) أي : مع أن نصب زيد ورفع يوم الجمعة غير جائز. (عبد الله).
(٦) ثم أن المصنف لما اكتفى بمثال واحد وترك الآخر واختار منهما ذكر مثال منصوب أراد الشارح توجيهه فقال وإنما مثل. (عبد الله أيوبي).
(٧) قوله : (كلا) مذهبه إنها بسيطة وقال ابن يعيش أنها مركبة من كاف التشبيه واللام مشددة لتخرج من التشبيه. (حكيم).