الجمع المؤنث ، بزيادة الألف بعد نون الجمع وقبل نون التأكيد ، لئلا يجتمع ثلاث نونات متواليات.
(ولا تدخلهما) أي : التثنية والجمع المؤنث (النون الخفيفة) للزوم التقاء الساكنين على غير حدة (خلافا ليونس) (١) فإنه يجيز (٢) التقاء الساكنين على غير حدة ويجعله مغتفرا كما في الوقف (٣) وهو (٤) ليس بمرضي عند الأكثرين.
(وهما) أي : النون الثقيلة والخفيفة (في غيرهما) أي : غيرا لتثنية وجمع المؤنث (٥) (مع الضمير البارز) أي : واو جمع المذكر وياء المخاطبة (كالمنفصل) أي : كالكلمة المنفصلة ، يعني : يجب أن يعامل آخر الفعل مع النونين معاملته مع الكلمة
__________________
ـ لانضمت النون على أن الألف أخف من الواو والياء. (وجيه الدين).
(١) فإنه يجوز أن يقال اضربان واضربنان بإدخال الخفيفة عليها. (خبيصي).
(٢) قوله : (فإنه يجيز) يدل على أنه يجوز التقاء الساكنين على غير حده مطلقا وليس كذلك ومع ذلك قوله : (مغتفرا) أي : معفوا تكراره والصواب ما في الحواشي الهندية فإنه إجازة لك وجعل التقاء الساكنين مفتقرا إذا كان أولهما حرف لين ؛ لأنه لما فيه من المد كالحركة وقبل أنه تحرك النون بالكسر وعليه حمل قوله تعالى : (وَلا تَتَّبِعانِ)[يونس : ٨٩] بالتخفيف. (سيالكوني).
(٣) فإن التقاء الساكنين أجيز في الوقف فإن قولك : نستعين إذا وقف عليه أسكن النون مع أن الياء ساكن أيضا فيجتمع الساكنان أحدهما الياء والثاني النون مع إن الثاني ليس بمدغم وإذا وقعت على نحو : نصر أيضا فيه اجتماع الساكنين مع أن الأول ليس بحرف مد والثاني ليس بمدغم. (عبد الله أيوبي).
(٤) قوله : (ليس بمرضي) مع إمكان التكلم ومجيئه كقراءة نافع محياي وقراءة أبي عمرو والعلا ؛ لأن كمال القصاصة في تبين الحروف وتحقيقها والتقاء الساكنين ينافيه وحال الوقت حال المتكلم ولا يقاس عليه حال المتكلم. (س).
(٥) لا يخلو من أن يكونا مع ضمير بارز أولا يكونا فإن كانا مع ضمير بارز كانت كالكلمة المنفصلة تقول في أضربوا اضربن بحذف الواو كما تقول مع الكلمة المنفصلة اضربوا القوم بحذف الواو وتقول في أضربي اضربن بحذف الياء كما تقول اضربي القوم بحذف الياء وأن لم يكونا مع ضمير بارز كانت كالكلمة المتصلة تقول في اضرب اضربن وإنما قال في غيرهما ؛ لأنه ذكر كيفية لحوق نون التأكيد بالمثنى وجمع المؤنث وليس المراد بيان اتصال النون بالأفعال الصحيحة لكونه ظاهرا بل المراد اتصال النون بالأفعال المتصلة. (متوسط).