(ومن ثمة) أي : لأجل (١) أنه مع غير الضمير البارز كالمنفصل (قيل : هل ترين؟) في : هل ترى؟ كما يقال : تريان ، هذا مثال لغير البارز الذي تحركت لأمه بالفتح كما يفتح مع المتصل.
(وهل ترون؟) في (هل ترون؟) بإسقاط (٢) نون الجمع وإلحاق نون التأكيد وضم الواو كضمها في (لم ترو القوم) هذا مثال ما فيه ضمير بارز يضم لأجل النون.
(وهل ترين؟) في مثل : (هل ترين) بإثبات الياء وكسرها (٣) كما يقال : (لم تري الناس) هذا مثال ما فيه ضمير بارز يكسر لأجل النون.
(واغزون) برد الواو المحذوفة كما ترد مع ضمير التثنية في (اغزوا القوم).
(واغزن) في (اغزوا) بحذف الواو المضموم ما قبلها ، كما قيل : (اغزوا القوم)(٤).
(واغزن) في (اغزي) بحذف الياء المكسور ما قبلها كما قيل : (اغزي القوم).
وهذه الأمثلة (٥) وقعت على ترتيب تصريفها (٦) الواقع في كتب التصريف بعضها لما هو مع الضمير البارز كالمنفصل وبعضها لما هو مع غير الضمير البارز كالمتصل ، كما أشرنا إليه.
(و) (النون) (المخففة تحذف للساكن) أي : لالتقاء (٧) الساكن المذكور بعدها.
__________________
(١) قوله : (أي : لأجل) غير الشارح الترتيب المشار إليه المذكور سابقا رعاية الترتيب الأمثلة.
(٢) قوله : (بإسقاط نون الجميع) لأنه علامة الإعراب ونون التأكيد يقتضي البناء. (حكيم).
(٣) متعلق المثالين الأخيرين يعني حركت الياء في ترى وتريين بالكسر إذا تحققت بهما النون لكونهما كالمنفصلة وكما حركت الياء في المنفصلة في قولك. (أيوبي).
(٤) فإنها كلا منفصلة لكونها مع ضمير بارز بخلاف الأول. (تكملة).
(٥) قوله : (وهذه الأمثلة) لم يراع المصنف الترتيب المستفاد من الحكمين السابقين بأن يورد أمثلة الضمير البارز منفردة عن الضمير المستتر بل يراعي الترتيب الفرق فوقع الاختلاط في الأمثلة. (حكيم).
(٦) يعني المراعاة ترتيب تصريفها فاتت مراعاة ترتيب الممثل ما فيها. (عصام).
(٧) قولا لالتقائها الساكن المذكور بعدها فلا يرد نحو : اضربن فإنه فيهما ملاقي الساكن قبلها فلا يحذف والقرنية على ذلك أنه في مقابلة الوقف كأنه قيل : يحذف في الوصل وقت لقاء ـ