يعني مثلا (١) أي : ؛ لإناختها أو زجرها أو دعائها أو غير ذلك.
وإنما قلنا : مثلا ؛ لأن المتبادر من البهائم ذات القوائم الأربع فلا يتناول ما هو للطيور، بل لبعض أفراد الإنسان أيضا كالصبيان والمجانين.
وإذا كان ذكرها على سبيل التمثيل يتناول التعريف كلها.
(فالأول ك : (غاق) (٢) إذا صوت به إنسان (٣) تشبيها بالغراب.
(والثاني ك : (نخ) مشددة أو مخففة عند إناخة البعير.
ولم (٤) يذكر المصنف القسم الأول ، وهو ما كان صوت الإنسان ابتداء من غير تعلق. بالغير.
قيل (٥) : ذلك ؛ لأنه لما كان هذان القسمان مع تعلقهما بالغير ملحقين بالأسماء المبنية كان كون ذلك القسم كذلك أولى لكونه صوت الإنسان من غير (٦) تعلق بغيره (٧)
__________________
(١) قوله : (يعني مثلا) الأولى لا يجعل ذكر البهائم للتمثيل حتى يشمل الطيور وغيرها بل يجعل التعليل ليشمل من دواعي أخرى للتصويت به من قضاء تعجب أو تسكين توجع أو تخفيف تحسر فيشمل القسم الأول أيضا بتكلف واحد لابد منه لغير دخول هذا القسم. (عصام).
(٢) وطاق حكاية صوت الضرب وطق بفتح الطاء وكسرها وسكون القاف حكاية وقع الحجارة بعضها ببعض وقب حكاية وقع السيف وشب حكاية مشا فر الابن عند الشرب.
(٣) أي : يصوت به لا على سبيل الحكاية عن إنسان بل عن الغراب نفسه. (أيوبي).
(٤) ولما قسم الشارح فيما سبق الغير المنقولة إلى ثلثة أنواع وأدخل الكل في الأصوات المبنيات حيث قال كلها مبنيات والمصنف لم يذكر إلا تعريفي القسمين الأخيرين والشارح أراد أن يذكر وجه ترك الأول على سبيل المثال فقال ولم يذكر.
(٥) فقوله قيل : إما بالباء الموحدة مقابل بعد وهو المناسب للسياق وإما بالياء المنقوطتين مجهول ، قال : أي : قيل : في الجواب ذلك أي : سبب ترك المصنف القسم الأول ؛ لأنه لما كان ... إلخ.
(٦) حاصل التوجيه أن البناء من خواص الأسماء وهذه الأصوات ليست بأسماء لعدم وضعها لمعنى كما سبق إلا أنها ألحقت بالأسماء المبنية والقسم الأول أولى لكونه صوت الإنسان من غير تعنق بغيره بوهم ذلك التعلق أنه من جنس أصوات الحيوانات لتكلم فيما بينها أو تحكى فيما بينها من غيرها التي ليست من الأسماء المبنية. (وجيه الدين).
(٧) من الحيوانات والجمادات كوى للمتعجب فإنه بمقتضى الطبع من غير نظر إلى الغير في ـ