أنه تتأتى تلك (١) الوجوه في جميع هذه الأسماء (٢) لا في كل واحد منها وهي (من ، وما ، وأي ، وأين ، وأنى ومتى) مشتركة بين الاستفهام والشرط و (إذا) مختصة (٣) بالشرط و (كيف وأيان) مختصتين بالاستفهام.
ف : (من ، وما) إذا كانتا استفهاميتين يتأتى فيهما الوجوه الثلاثة الأول : نحو (٤) : (من ضربت؟) و (ما صنعت؟) و (بمن مررت؟) و (غلام من ضربت؟) و (من ضربته؟) و (ما صنعته؟).
ولا يتأتى فيهما الرفع على الخبرية لامتناع ظرفيتهما.
وإذا كانتا شرطيتين (٥) فكذلك تتأتى فيهما تلك الوجوه الثلاثة ، نحو : (من تضرب أضرب) و (ما تصنع أصنع) و (بمن تمرر أمرر) و (غلام من تضرب أضربه) و (من يأتني فهو مكرم) و (ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله).
ولا يتأتى فيهما بل في جميع أسماء الشرط الرفع على الخبرية فإنه لا يقع بعدها إلا الفعل ولا يصلح الفعل للابتداء.
وما هو لازم الظرفية من هذه الأسماء ك : (متى وأين وأيّان وكيف وأنّى وإذا) إن لم ينجر (٦) بجار ، نحو : (من أين) فلا بد من كونها منصوبة على الظرفية وعن بعضهم إن
__________________
(١) فإنه تارة يقع مجرور وتارة يقع منصوبا وتارة يقع مرفوعا غالبا. (محرره).
ـ يشير إلى توجيه عبارة المصنف بتأويل المشبه لئلا يلزم تشبيه الشيء بنفسه وإلى أن المشبه مجموع ؛ لأن كل واحد منها حتى يلزم أن يقال أن الوجوه الأربعة لم يتصور في كل واحد واحد. (مصطفى جلبي).
(٢) لا في كلها ، وهذا لا ينافي أن لا يوجد بعض الوجوه في بعض تلك الأسماء. (عبد الله).
(٣) أي منفردة لكونه للشرط مع أنه غير جازم بخلاف الأخوات. (رضا).
(٤) مثال لما بعده فعل غير مشتغل منصوب المحل على أنه مفعول به مقدم على ضربت.
(٥) قوله : (وإذا كانتا شرطيتين اه) وإذا كان اسم الشرط مبتدأ فعلى أربعة مذاهب خبره إما الشرط والجزاء أو : الشرط فقط فهذان ظاهران من بيان المصنف فافهم أو الجزاء فقط أو اسم الشرط مبتدأ لا خبر له. (قاض محش).
(٦) يعني ما هو لازم الظرفية من أسماء الشرط يتأتى فيه وجهان من الوجوه الأربعة أحدهما الجر بحرف الجر إن دخل عليه وثانيهما النصب على الظرفية إن لم يدخل فإن دخل عليه الجار يجر به. (عبد الله).