(إذا) قد يخرج عن الظرفية ويقع اسما صريحا نحو : (إذا يقوم زيد إذا يقعد عمرو) أي : وقت قيام زيد وقت قعود عمرو فهي مرفوعة بالابتداء.
وقال الشارح الرضي (وأنالم أعثر (١) لهذا على شاهد من كلام العرب) (٢) وما هو لازم الظرفية يرتفع في الاستفهام (٣) محلا مع انتصابه على الظرفية إذا كان خبر مبتدأ مؤخر ، نحو : (متى عهدك بفلان؟) أي : متى كائن عهدك به؟
وأما (أي) فتتأتى فيه الوجوه الأربعة (٤) كلها ، فإنه قد يقع في محل الرفع بالخبرية (٥) أيضا على تقدير انتصابه على الظرفية نحو : (أي وقت مجيئك؟) أي : أي وقت كائن مجيئك؟
(فأي وقت) على تقدير انتصابه على الظرفية مرفوع المحل بالخبرية والوجوه الباقية مثل : (أيهم ضربت؟) (وأيهم قائم؟) وفي (٦) مثل :
كم عمة لك يا جرير (٧) وخالة
يعني فيما احتمل الاستفهام والخبر وذكر المميز وحذفه (ثلاثة أوجه) هكذا في كثير ممن النسخ.
وفي بعضهما : (وفي تمييز كم عمة) أي : ما (٨) هو تمييز باعتبار بعض الوجوه فعلى النسخة الأولى يحتمل أن يعتبر الأوجه الثلاثة في (كم).
__________________
(١) قوله : (وأنا لم أعثر لهذا) أي : لوقوع ؛ إذا اسما صريحا وما هو لازم الظرفية يرتفع في الاستفهام محلا مع انتصابه على الظرفية إذا كان خبر مبتدأ مؤخر فلا يخرج عن الظرفية فقوله : (وما هو لازم) أيضا كلام الرضى.
(٢) من الحديث والآية والشعر.
(٣) احتراز عن الشرط ؛ إذ لا يتصور فيه الخبرية وإنما قيد الارتفاع بقوله : محلا ؛ لأنه إذا كان مبنيا صار له محلان أحدهما الرفع والآخر النصب.
(٤) من الجر والنصب ومن الرفع على الابتداء وعلى الخبرية. (تكملة).
(٥) وهذا غير مرضي بل المرفوع محل الجملة الظرفية النائبة عن الخبر. (سرح).
ـ يعني أنه منصوب لفظا لكونه معربا ، ومرفوع محلا لكونه خبرا.
(٦) ثم شرح المصنف في مسألة من مسائل كم بعد قياس سائره أسماء الاستفهام والشرط بها وهي جواز الوجوه الثلاثة فيها فقال طريق الاستشهاد وفي مثل كم عمة آه.
(٧) أراد به كل موضع احتمل فيه نصب كم بالفعل الواقع بعده مع احتمال رفعه بالابتداء.
(٨) أي جواب سؤال مقدر وهو أنه ليس إلا وجه الثلاثة في التمييز فلا يصدق قول المصنف في مثل تمييزكم ثلاثة أوجه. ـ