يذكر بالنسبة إلى ما استولت عليه فلسطين وسورية. في حين أن أكثر الخط ممتد في أرض الحجاز.
وقد جرى إصلاح الخط على عهد الحكومة العربية بصورة سطحية وعلى أثر هذا الترميم وصل القطار من المدينة المنورة إلى دمشق في أواخر سنة ١٩١٩ وهي أول مرة دخلها بعد الحرب العامة ولم يتيسر تسيير القطارات بانتظام كما كانت تسير قبلا لعدم إتمام العمائر بصورة فنية تبعث على الطمأنينة ولعدم وجود رأس مال كاف لهذه الغاية. وبقي الحال على هذا المنوال حتى سقوط الحكومة الفيصلية في سورية ودخول الجيش الفرنسي إليها. ولما دخل الفرنسيون دمشق في تموز ١٩٢٠ تركوا إدارة الخط تسير على ما كانت عليه في عهد الحكومة العربية حتى آذار سنة ١٩٢٤ وأحيلت إدارته إلى شركة دمشق ـ حماة وتمديداتها الفرنسية.
الخط الحجازي في شرقي الأردن والحكومة الهاشمية :
يبتدئ هذا الخط في هذه المنطقة من محطة نصيب وينتهي بمعان وكانت من عمل الحجاز وهي على ٣٢٣ كيلو مترا ، وكان في هذه المنطقة مستودعات عديدة وفيها الشيء الكثير من آلات الخط وأدواته وقد سلمتها جميعها حكومة شرقي الأردن إلى إدارة خطوط فلسطين مقابل مقاولة معقودة بينهما.
ولقد أراد الملك حسين تعمير الخط الحجازي ليتسنى له استثماره ويصل مملكته بمملكة ولده الأمير عبد الله فأصدر أمره خلال سنة ١٩٢٢ بتأليف لجنة يعهد إليها النظر في شؤون الخط وترميمه فألفت لجنة للقيام بهذه المهمة في شرقي الأردن وأرسل إليها الملك حسين أربعة آلاف جنيه مصري للترميمات الضرورية فقط. فقررت المباشرة بإصلاح الجسور والمنافذ وفرضت إعانات تقطع من رواتب الموظفين وكذلك من واردات الطوابع الحجازية التي تستوفى داخل المنطقة فبلغ مجموع ما دخل عليها من هذه الموارد خلال مدة التعمير أربعة آلاف جنيه والمجموع ثمانية آلاف جنيه مصري في حين أن الترميمات والإصلاحات الضرورية لا تتم بأقل من ١٠٠ ألف جنيه ليمكن إعادة الخط سيرته الأولى.