كذلك تنوير الدوائر العامة والبلدية والمعابد والمستشفيات مع تخفيض عشرة بالمئة من التعرفة، وكذلك قبلت الشركة بأن تنير قصر الحكومة مع دائرة البلدية مجانا أربع مرات في السنة في أيام الأعياد التي تعينها الحكومة. وأن تنير الجامع الأموي وبعض الجوامع الأخرى مجانا أيضا. وتنتهي مدة الامتياز بتاريخ ٣١ كانون الأول سنة ٢٠٠٢ وعند انتهاء مدته تستلم الحكومة جميع ما أنشأته الشركة بدون بدل ، ويحق للدولة في كل حين شراء الامتياز وذلك اعتبارا من تاريخ ٣١ كانون الأول سنة ١٩٦٥.
وبعد المصادقة على هذا الاتفاق قامت الشركة بتحسين النور فبدلت المجرى الكهربائي بمجرى دائم إلى مجرى متناوب وغيرت درجة التوتر في بعض الأحياء فجعلتها ١١٠ بعد أن كانت ٢٢٠ وأسست مراكز لتحويل درجة التوتر في كثير من الأحياء لتوزع منها النور على المشتركين بصورة منظمة بعد أن يكون وصل الكهرباء إلى هذه المراكز بخطوط ذات توتر عال تمدد تحت الأرض وهي لا تزال تعمل بهذه الإصلاحات بجد ونشاط.
ترامواي حلب الكهربائي :
منحت الحكومة العثمانية امتيازا قبل الحرب العامة لرجل يدعى عثمان بك من أتراك الاستانة لتنوير مدينة حلب بالكهرباء مع إنشاء خطوط ترامواي فيها. وكانت مدة هذا الامتياز أربعين سنة. ولم يتمكن عثمان بك من القيام بتنفيذ امتيازه بسبب الحرب. وبعد الهدنة طرحت الحكومة العربية هذا المشروع في المناقصة فتقدمت في سنة ١٩١٩ شركة بلجيكية وأرسلت مندوبها إلى حلب مع تقديم شروطها. فجاء هذا المندوب وفاوض مجلس بلدية حلب ، ونظم مشروع مقاولة وشروط امتياز على أساس الشروط والمقاولة التي منحتها الحكومة العثمانية عثمان بك ، ولم يبق لتحقيق المشروع إلا تصديق هيئة إدارة الشركة عليه في بلجيكا. فرأت هذه الهيئة أن الشروط التي نظمت بمدينة حلب مجحفة بحقوقها ، فأرسلت تعلم بلدية حلب بعدم قبولها إلا إذا زيدت التعرفة المحددة في المشروع مع زيادة مدة الامتياز. فحبط هذا المشروع ولم يتحقق. وفي سنتي ١٩٢٢ و ١٩٢٣ أي بعد دخول فرنسا الشام تقدمت لطلب