تحتاج إلى الإصلاح والتعبيد لتسهيل المواصلات بين القرى والبلدان ولتتمكن السيارات من السير عليها على أيسر صورة وتصبح حركة النقل سريعة لا كما هي عليه الآن في أكثر هذه الطرق من البطء الظاهر وحينئذ تزداد الموارد ويسهل نقل البضائع إلى المدن والسواحل ولا يخفى ما في ذلك من الفوائد العظيمة لإنعاش الحياة الاقتصادية. ومن جهة أخرى فإن وجود طرق صالحة في قطر يزيد عدد السياح والمصطافين الذين يرتادونه ، وهذا أيضا له شأنه في تقدمها وعمرانها.
السيارات :
وراجت في الشام عقب انتهاء الحرب العامة سوق السيارات على اختلاف أنواعها حتى أصبح منها عدد غير قليل يستخدم لنقل الركاب والبضائع في عامة الأرجاء. وقد تبين من الإحصاء الرسمي حتى آخر أيلول سنة ١٩٢٧ أن مجموع عدد السيارات التي سجلت رسميا في الديار الشامية ٦٦٢٢. منها ٦٥٣ في دمشق و ٦٢٩ في حلب و ١٠١ في حمص و ٩٣ في حماة و ٤١ في دير الزور و ٢١٥ في بلاد العلويين و ٤٨٩٠ في لبنان. وإذا فرضنا أن عدد السيارات في فلسطين نحو ثلاثة آلاف فيكون مجموعها في الشام ما يقرب من عشرة آلاف سيارة مختلفة الشكل والصورة. وقد أضرت هذه السيارات بمصلحة بعض السكك الحديدية ففترت أعمالها بعض الشيء لرغبة الناس في السرعة الزائدة ـ انتهى.