قطر المسرح ٧٦ ، ٨٧ م. وهناك ممشى على شكل نصف دائرة يتصل مع الأسفل بخمسة سلالم ومع الأعلى بتسعة ، وتقسم هذه الدرجات إلى قسمين وله أربعة دهاليز من جهة الجنوب.
ويمتد في الشمال الشرقي من المعبد والمسرح ميدان ممهد تحيط به عمد لطيفة ، تؤلف نصف دائرة مفتحة نحو الجنوب الغربي. ولا تزال معظم السواري وعددها ٥٦ محفوظة بحالها ، وهي من الطراز اليوناني يتصل بعضها بالآخر من سطوح الأعمدة. وفي الشمال الشرقي من الميدان تبدأ سلسلة أعمدة مستقيمة الأضلاع تجتاز المدينة كلها وطولها ٣ ، ٨٠ مترات وعرضها ٦٠ ، ١٢ مترا والمسافة بين الأعمدة الموضوعة ثلاثة أمتار. ولم يبق من ال ٥٢٠ عمودا سوى ٧١ عمودا قائمة إلى اليوم. أما الأخرى فقد تداعت بالزلازل أو هدمتها يد الإنسان في العهد الحديث ، وقد أصبح أكثر هذه الخرائب مقالع لأهل القرية يأخذون من أبنيتها الجميلة حجارة لبنائهم. وعلو هذه الأعمدة من ٥٠ ، ٦ م إلى ٩ م يدخل في ذلك الأساس والتاج. أما العمد القائمة وسط الشارع فهي من الطرز القورنتي ، وتيجانها من أرقى ما صنع الصانعون. وما كان منها بالقرب من الميدان وعلى نحو الباب من الشمال فهو من الطراز اليوناني.
ويرى الناظر من جانبي الشارع بقايا صف آخر من الأعمدة ربما كانت مجازات بين الأعمدة على طول الدور. وهناك جسر يجتاز القناة على خمس حنايا وعرض الأوسط منها ٤٠ ، ١١ س. وثم بقايا بناء عظيم منقوش كان يتخذ محكمة جعل على شكل نصف دائرة ، نصف قطر دائرتها عشرة أمتار ولها فوارة. وعلى مقربة من هذا خرائب أروقة المعبد الكبير الضخمة العظيمة. وقد تهدم جزء من سطح أعلى الباب الأعظم وهو مجنح بفرج لنوافذ مثلثة الشكل منقوشة أجمل نقش. والنقوش السالمة التي تزين الواجهة الغربية هي من طراز رائق بديع. وهذه الأروقة تؤدي إلى معبد عظيم يدعى عادة معبد الشمس وهو في مستو طوله ٦٥ ، ١٦٠ م وعرضه ٨٥ ، ١٠٤ م يحيط به ٢٦٠ عمودا. وطول المعبد ٧٠ ، ٢٦ م وعرضه ٢٠. ويتألف رواق المعبد من صفين من الأعمدة أحدهما من ست والآخر من أربع. وزيادة على ذلك عمود من كل جهة من الحواجز البارزة من المعبد. وفيه تسع سوار علوها